اقتحم مستوطنون يهود، الأحد، باحات المسجد الأقصى بالقدس، فيما دعت "منظمات الهيكل" المتطرفة إلى استمرار اقتحام الأقصى فترة عيد الأنوار العبري، الذي يبدأ اليوم، وينتهي الخميس المقبل.
ووفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية، "فإن قوة معززة من عناصر شرطة الاحتلال ترافق مجموعات المستوطنين، خلال جولاتها الاستفزازية داخل الأقصى".
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية نصبت حواجز ومتاريس حديدة بالقرب من بوابات الأقصى الرئيسية، لتوقيف المصلين والتدقيق ببطاقاتهم، وتفتيش حقائب النساء بشكل استفزازي.
واستمرت القوات الإسرائيلية في التضييق على المصلين من الشبان والنساء، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم الأقصى، في حين تواصل منع أكثر من 60 سيدة وطالبة من الدخول إليه طوال فترة اقتحامات المستوطنين.
واعتصمت مجموعة من المرابطات الممنوعات قرب بوابات الأقصى، احتجاجا على منعهن من الدخول إلى المسجد، والصلاة فيه.
ووجهت مجموعات استيطانية دعوات لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، على مدار أيام الأسبوع لإحياء عيد " الأنوار" العبري.
ومنذ العام الماضي تتيح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين اقتحام الأقصى من السابعة صباحا وحتى الحادية عشر ظهرا، وساعة بعد الظهر باستثناء يومي الجمعة والسبت، تحت شعار الزيارة لغير المسلمين.
ويثير هذا الإجراء مخاوف الفلسطينيين من إقدام السلطات الإسرائيلية على تقسيم المسجد الأقصى زمانيا أو مكانيا.
وأدت اقتحامات المستوطنين والقوات الإسرائيلية إلى تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية منذ شهرين واندلاع الهبة الشعبية، التي قتل فيها 112 فلسطينيا بينهم 25 طفلا، وأصيب أكثر من 13 ألفا، وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 23 مستوطنا وأصيب العشرات بجروح في عمليات طعن ودهس وإطلاق نار.
