طالب عدد من الطلبة العالقين في قطاع غزة السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري والسماح لهم بالسفر لاستكمال دراستهم والالتحاق بجامعاتهم، لأن المعبر يعتبر المنفذ الوحيد أمام آلاف العالقين من ذوي الاحتياجات الإنسانية.
وشارك الطلبة في وقفة نظمتها اليوم الأحد "الكتلة الإسلامية" الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمام معبر رفح، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "مستقبلنا الدراسي مهدد باستمرار إغلاق معبر رفح " و"افتحوا المعبر".
ودعا الطلبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعمل على فتح المعبر وتحييده عن الخلافات السياسية وإيجاد حل جذري للأزمة.
وشهد المعبر أمس السبت تجمعا لأصحاب "الحالات الإنسانية"، وسط مطالبات بفتح المعبر بشكل "دائم" و"مستمر".
وفتحت السلطات المصرية الخميس الماضي المعبر "استثنائيا" لمدة يومين في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية في القطاع، وعودة العالقين في الجانب المصري، بعد إغلاق دام أكثر من مئة يوم.
وبحسب وزارة الداخلية الفلسطينية، شهد المعبر يومي فتحه سفر 1526 فلسطينيًا، في وقت بقيت نحو 23 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر.
وكان المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أسامة القواسمي طالب حركة حماس بتسليم معبر رفح لحكومة الوفاق الفلسطينية، محمّلاً إياها "المسؤولية الكاملة عن معاناة الفلسطينيين في القطاع".
غير أن عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أكد في تصريح نقله الموقع الرسمي للحركة أن حماس عرضت على السلطة تسلم معبر رفح وأن يكون تحت إشرافها، لكنها رفضت.
وقالت حماس في بيان آخر إن السلطات المصرية أبلغتها أن "انتظام فتح معبر رفح مرهون بالأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء".
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، ويعد المنفذ الوحيد لسكان القطاع -الذي يسكنه نحو 1.9 مليون فلسطيني- إلى الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013.