أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مساء الأربعاء أن موسكو ستشارك الجمعة في محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف.
وقال غاتيلوف في تصريحات صحفية "ستعقد محادثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيشارك في هذه المحادثات.
وأضاف غاتيلوف أن روسيا ستستغل هذا اللقاء للدعوة إلى "تكثيف عملية مكافحة الإرهاب"، مشددا على أهمية الاتفاق على وضع "قائمة للتنظيمات الإرهابية، وقائمة لأعضاء المعارضة الذين يمكنهم المشاركة في عملية التفاوض".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري الأربعاء، إن هناك حاجة لوضع قائمة "للجماعات الإرهابية التي يجب علينا ألا نتحدث إليها، ويجب علينا أن نكافحها معا". ومن المقرر أن يزور كيري موسكو الأسبوع المقبل للتباحث بشأن سوريا.
وقد استنكر بوغدانوف مشاركة كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام -وهما فصيلان معارضان مسلحان- في مؤتمر الرياض المنعقد حاليا، لكونه "يشتبه بقوة في أنهما من المنظمات الإرهابية".
وفي نيويورك، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في الأمم المتحدة تأكيدها أن اللقاء الثلاثي في جنيف يأتي في سياق التحضيرات لعقد جولة جديدة من مباحثات فيينا الخاصة بحل الأزمة السورية، وللمحافظة على الزخم الدولي الذي ميز المرحلة الأخيرة للتوصل إلى هذا الحل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون ستتوجه إلى جنيف لإجراء محادثات عن "التقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية، وبالتحديد السعي للحصول على الإطار المتعلق بوقف إطلاق النار" في سوريا، مضيفا أنه سيتم الاستماع أولا للمبعوث الأممي بشأن "التقدم المحرز في الحوار بين السوريين".
ويأتي الإعلان عن لقاء جنيف بعد تضارب في التصريحات الأميركية والروسية حول عقد مباحثات عن سوريا في الثامن عشر من الشهر الجاري في نيويورك، حيث أعلن كيري الثلاثاء أن اجتماع نيويورك مرتبط بنتائج مؤتمر ممثلي المعارضة السورية في الرياض، بينما قالت متحدثة باسم دي ميستورا إن لقاء جنيف سيكون "تحضيرا" للقاء نيويورك، مرجحة انعقاده في مقر الأمم المتحدة.