close menu

رباعي تونسي يتسلم جائزة نوبل للسلام ويدعو لمكافحة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية

رباعي تونسي يتسلم جائزة نوبل للسلام ويدعو لمكافحة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية
المصدر:
رويترز

تسلمت مجموعة تونسية مؤيدة للديمقراطية جائزة نوبل للسلام يوم الخميس ووضعت مكافحة الإرهاب ومساعدة الفلسطينيين على تقرير مصيرهم كأهداف عالمية.

وتسلم رباعي الحوار الوطني الذي نال الجائرة بفضل جهوده في بناء الديمقراطية في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي الجائزة في مراسم بأوسلو وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الهجمات المسلحة التي وقعت في باريس الشهر الماضي.

وقال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وهو أحد الجهات الأربع المكرمة في كلمته "العالم اليوم بحاجة إلى حوار بين الحضارات وإلى التعايش السلمي في إطار التنوع والاختلاف ولابد من تكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب ومقاومة كل أشكال الانغلاق الفكري والعقائدي."

وأضاف "نحن اليوم نحتاج للتعجيل بالقضاء على بؤر التوتر في كل أنحاء العالم وفي مقدمتها حل القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره... وبناء دولته المستقلة."

وطوقت المراسم بإجراءات أمنية مشددة لمئات السياسيين والمفكرين وقادة قطاع الأعمال الحاضرين لتسليم الجوائز التي تقام مناصفة في كل من أوسلو وستوكهولم.

وقال قائد شرطة العاصمة النرويجية أوسلو يوهان فريدريكسن لرويترز "الأمن مشدد أكثر من أي وقت بسبب الموقف في أوروبا."

وأحجم عن الخوض في التفاصيل لكنه قال إن شرطة النرويج ليس لديها معلومات عن تهديدات محددة في البلاد.

وفي العام الماضي عطل متظاهر يرفع علما مكسيكيا حفل نوبل في مجلس بلدية أوسلو حين كانت الباكستانية ملاله يوسفزي والهندي كايلاش ساتيارتي يتسلمان جائزة نوبل للسلام. ولم يكن المحتج مدعوا إلى الحفل لكنه تمكن من تجاوز نقاط التفتيش الأمنية.

وتشكل رباعي الحوار الوطني التونسي في صيف عام 2013 من أربع منظمات هي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.

وأسند للرباعي الدور الذي لعبه في مرحلة الانتقال السلمي في تونس في قلب منطقة تعصف بها أعمال العنف والقلاقل.

وقالت كاسي كولمان فايف رئيسة لجنة نوبل النرويجية إن تونس بعد نجاحها في وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وتوصلها إلى حلول وسط بين زعمائها الاسلاميين والعلمانيين أصبحت نموذجا للانتقال إلى الديمقراطية.

وأجرت تونس العام الماضي انتخابات تشريعية ورئاسية لكن البلاد تعرضت هذا العام لأعمال العنف التي كان أبرزها ما حدث في مارس آذار الماضي حين قتل مسلحون 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس وبعدها مقتل 38 أجنبيا في هجوم على شاطئ فندق بمدينة سوسة في يونيو حزيران.

وقالت كولمان فايف في كلمتها "في زمن الإرهاب هذا فإن التهديدات التي تواجهها تونس والشعب التونسي لا يمكن فصلها عن التهديدات التي تواجهها دول أخرى."

وقال حداد فيصل وهو مهندس تونسي عمره 39 عاما من باريس وقد وضع فوق كتفيه العلم التونسي المميز باللونين الأحمر والأبيض "أتيت إلى هنا لأعيش هذه اللحظة الفريدة مع تونس كلها."

وأضاف لرويترز أمام قاعة بلدية أوسلو وهي مقر مراسم منح الجائزة "هذه الجائزة بمثابة رسالة قوية في وجه كل أشكال التطرف والإرهاب. إنها رسالة مفادها أننا جميعا قادرون على العيش المشترك."

وفي الجارة السويد يتجمع في العاصمة ستوكهولم الفائزون بجوائز نوبل في الأدب والكيمياء والفيزياء والطب والاقتصاد لتسلم جوائزهم من ملك السويد في وقت لاحق من يوم الخميس.

وفازت الأديبة سفيتلانا أليكسيفيتش من روسيا البيضاء بجائزة نوبل للآداب عن تصويرها قسوة الحياة في الاتحاد السوفيتي السابق.

وفي ستوكهولم يتسلم الفائزون جوائزهم في قاعة للموسيقى قبل أن يحضروا مأدبة بمشاركة مجموعة من كبار الشخصيات ومن بينهم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي.

وشددت إجراءات الأمن هذا العام حول موقعي الاحتفال الذي دعي له أفراد من العائلتين الملكيتين في النرويج والسويد وكبار السياسيين بعد أن رفعت السويد مستوى الخطر الإرهابي إلى أعلى مستوى عقب هجمات باريس.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات