أفصح لـ«عكاظ» مصدر مطلع في صحة جدة، أن نسبة تسرب «دم ملوث» في المراكز والمنشآت الصحية التابعة لمحافظة جدة تبلغ في الوقت الحالي نسبة «صفر%»، مشيرا إلى أن هذه النسبة تأتي في ظل القيود التي وضعتها وزارة الصحة لمنع تسرب الإيدز والكبدي وغيرهما من أمراض الدم.
وبين المصدر أن هذه القيود لم تكسر إلا مرة واحدة، في كارثة التدافع في حج العام الماضي، بناء على طلب وزير الصحة، وكانت لأقارب الحجاج فقط، بسبب حاجتهم لمتبرعين لإنقاذ حياتهم، مشيرا إلى أن الإجراءات تبدأ بإبراز الهوية للمواطن والمقيم الراغب في التبرع للمريض، ثم يتم سحب الكمية المحددة، وتخضع للفحص لمدة 24 ساعة لكافة الأمراض المحتملة ثم «تفسح» من قبل مركز الدم، وفي الحالات الطارئة تتم تغطيتها من بنك الدم حتى تظهر نتائج المتبرعين.
وأضاف أن المصدر الوحيد للحصول على الدم هو المتبرعون، ولا بد من وجود توعية بذلك، من خلال مخاطبة المدارس والمساجد والمجتمع والتواصل معهم، وزرع قيمة التبرع لدى الأشخاص، وهناك أوسمة شكر من الدرجة الثالثة للمتبرعين، وحالات طارئة لا بد من توفير الدم لها.
وقال إن عملية التبرع للشخص لا تستغرق 25 دقيقة، حيث يتم نقل وحدات الدم ثم تفصل مكوناته وتنقل للثلاجات لعمل الفحوصات المناعية وهي معتمدة عالميا، ثم تظهر النتائج خلال 24 ساعة ويتم التأكد أنها صالحة أو تتلف، ويتم الاحتفاظ بالوحدات حسب تاريخ انتهائها، ونخضع في ذلك لقوانين ومعايير وزارة الصحة ونعمل على الاشتراطات منذ سنوات.
وأضاف: إن الربط الإلكتروني لبنوك الدم في جدة والمعروض حاليا على مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، سيعمل على تجميع وحدات الدم وإرسال نتائجها إلكترونيا.
وبين أن بعض المستشفيات تضع احتياطيا وحدات دم للحالات الطارئة، موضحا أن فصيلة الدم (-o) هي الفصيلة التي تمثل إشكالية كبيرة، حيث يستطيع صاحبها التبرع لأي شخص وأي فصيلة ولكنه لا يستطيع أن يأخذ إلا من نفس الفصيلة، وتعطى للحالات الخطرة.
