شكا عدد من سكان حي الرحاب بجدة من تكرار طفوحات الصرف الصحي في حيّهم خاصة في تقاطع شارع دلة مع شارع التضامن العربي، لافتين إلى ما تصدّره تجمعات المياه من روائح كريهة وما تسببه من تآكل في الطبقة الأسفلتية وتشويه للمنظرالعام للحي، وأبدى المتحدثون مخاوفهم من تداعيات تجمع هذه البؤر، والتي تشكل مرتعا للحشرات الضارة.. وقالوا إنهم تبلّغوا بأن شبكة الصرف الصحي جاهزة للتوصيل وعليهم سداد الرسوم، وعلى الفور بادر البعض بالسداد، وتم توصيل الخطوط المنزلية بالشبكة الرئيسة إلا أن المفاجأة تتمثل في طفح المجاري بشكل لافت ليتبين بالسؤال أن الشبكة غير «مهيأة» وتحتاج 9 أشهر لاكتمالها.. وتعجب سكان الحي من سرعة قيام الشركة بنزح المجاري من «المنهول» تصحيحًا للخطأ الفادح، الذي وقعت فيه في وقت كان البعض أسرع منها بردم خزانات الصرف في عقاره.
«المدينة» تجولت في المنطقة ووقفت على الصورة «المتردية» التي أحدثتها الطفوحات، كما استمعت لمرئيات بعض سكان الحي عن المشكلة المتفاقمة.
مشكلة الطفوحات
عبدالله الغامدي قال: إن شركة المياه الوطنية سمحت لنا في شهر ذى القعدة الماضي بتوصيل التوصيلات الفرعية للمنازل على الشبكة العامة ودفع المبالغ المالية وهي «رسوم مقابل خدمة» لنكتشف بعد ذلك أن الشبكة الرئيسة لم تكتمل وتحتاج لـ 9 أشهر، مؤكدا أن الذين سددوا الرسوم فوجئوا بأن شركة المياه الوطنية تقوم بنزح المياه من المنهول كلما تجمعت وطفحت المياه تصحيح لخطأهم الفادح وشاركه سالم زاهي قائلا: مشكلة الطفوحات المائية في حينا «مزمنة» حيث شوهت المنظر العام للحي الرحاب والغريب انها تزداد عند تقاطع شارع التضامن مع دلة بشكل شبه مستمر ولا يوجد من يتصدى لحل هذه المشكلة وأكمل زاهي نحن ندفع مبالغ لشركة المياه الوطنية لكي تقوم بتوصيلات تحمينا من تداعيات مياه الصرف الصحي، فإذا بالحي كله مستنقعات وروائح كريهة، وقد شكوت عدة مرات لشركة المياه لإيجاد حل لهذه المياه، ولكن كل مافي الأمر أنها تأتي بوايتات شفط فقط.
أخطار وأمراض
عبدالسلام القحطاني قال قمنا بتوصيلات فرعية من بيوتنا على الشبكة العامة وتسديد رسوم الاشتراك لشركة المياه الوطنية، حتي تصب مياه المجاري في الشبكة الرئيسة ورغم أننا قمنا بذلك إلى اننا وجدنا مياه الصرف الصحي تملأ الحي والشوارع حتى أصبحنا عرضة للأمراض والفيروسات هذا بخلاف أن شوارعنا متآكلة وسياراتنا معطوبة والروائح الكريهة تداهمنا ليل نهار.
وقال جارالله عبدالعزيز: تضررنا من كل النواحي - نفسيا وبدنيا - حتى ممتلكاتنا تضررت فالشوارع مليئة بالحفر بسبب التجمعات المائية.
