أفاد محققون روس بتحطم بطاقة الذاكرة الخاصة بجهاز تسجيل تفاصيل الرحلات الجوية أو الصندوق الأسود للطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا على الحدود السورية.
وفُتح الصندوق الأسود للطائرة، التي كانت من طراز سوخوي رسميا اليوم في موسكو بحضور صحفيين ودبوماسيين.
ورجح رئيس فريق التحقيق في الواقعة نيكولاي بريماك أن معلومات الطلعة الجوية فُقدت بسبب تحطم بطاقة الذاكرة.
ومن المفترض أن تتضمن تلك المعلومات ما قد يؤدي إلى إنهاء النزاع القائم في الوقت الراهن بين روسيا وتركيا حول موقع تحليق الطائرة وقت إسقاطها.
ومن المتوقع أن تُنشر محتويات الصندوق الأسود للطائرة الحربية الأسبوع المقبل.
وأدى إسقاط القاذفة الروسية إلى أزمة في العلاقات بين روسيا وتركيا أسفرت عن فرض موسكو عقوبات على أنقرة.
وتصر تركيا على أن القاذفة، التابعة للقوات الجوية الروسية التي تنفذ عمليات في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد، قد اخترقت المجال الجوي التركي متجاهلة تحذيرات بالخروج من المجال.
أزمة ممتدة
في المقابل، تشير الرواية الروسية إلى أن المقاتلة أُسقطت أثناء وجودها في المجال الجوي السوري.
وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمزيد من التصريحات الغاضبة ضد الحكومة التركية أمس، يتهم فيها الحكومة بالخضوع للولايات المتحدة وتبنيها لموجة "الأسلمة الزاحفة".
وتتدخل روسيا وتركيا إلى حد كبير في مجريات الصراع في سوريا، إلا أن لكل منهما موقفا مختلفا تماما عن الأخرى رغم أنهما تشتركان في محاربة نفس القوى المتمثلة في ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأُسقطت المقاتلة الروسية بعد أن فتحت مقاتلات تركية من طراز إف 16 النار عليها في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونجح الطاقم، المكون من فردين، في الخروج من الطائرة قبل انفجارها، لكن الطيار قُتل في ما يبدو بيد مسلحين فيما أُنقذ الملاح.
وأثناء محاولة لإنقاذ الطاقم، قُتل أحد أفراد قوات المارينز الروسية كما تحطمت طائرة مروحية.
وطالبت روسيا باعتذار من تركيا في الوقت الذي فرضت عقوبات على أنقرة تتضمن حظر الرحلات السياحية من روسيا إلى تركيا، وهو ما قد يتسبب في تكبد تركيا لخسائر تُقدر بمليارات الدولارات.