أكدت الخبيرة الروسية ورئيسة النادي الدولي للدراسات الشرق أوسطية ماريا دوبوفيكوفا أن العلاقات الروسية-التركية في الوقت الحاضر تمر بمرحلة صعبة، والتي قد تطول لسنوات، وعلى الرغم من أن الطرفين لم يبرهنا على وجود استعداد لتقديم تنازلات وخفض حدة الصراع، الا أنه من الصعب انتظار مواجهة عسكرية مباشرة لأنها ليست ضرورية.
وأوضحت دوبوفيكوفا لـ"سبوتنيك" أن أي مواجهة عسكرية بين البلدين ستؤدي حتماً إلى صراع واسع النطاق بمشاركة دول حلف شمال الاطلسي التي ليست لها أي مصلحة من الطرفين، ولا المجتمع الدولي ككل وهذا هو السبب الرئيسي وراء أن الحلف لا يسعي لتطوير الأمور.
وأشارت الخبيرة الروسية إلى أنه في نفس الوقت سيدوم الصراع الحالي وقتا طويلا وذلك بسبب الاستفزازات، بالإضافة إلى ذلك سوف تواجه السفن الروسية بعض الصعوبات عند العبور من مضيق البوسفور والدردنيل، سيعمل الجانب التركي على خلق جميع أنواع العقبات بغرض "إزعاج" روسيا، بدلا من وجود نية حقيقية لإنهاء العلاقات الثنائية بين البلدين والإغلاق الكامل للمضيق فى وجه السفن الروسية.
وأضافت الخبيرة الروسية أن صواريخ "إس — 400" الروسية فى سوريا تمثل رادع خاص لجميع الأطراف، وتوضح أن روسيا تستعد بكل الوسائل المتاحة لحماية مصالحها والحفاظ عليها حتى النهاية، على الرغم من المخاطر، موضحة أن مثل هذا الأمر الحاد يجبر اللاعبين الآخرين الموجودين في المنطقة اليوم، أن يكونوا حذرين جدا في الخطوات المتخذة والمناورات.
ونوهت دبوفيكوفا أن روسيا لن تستخدم صواريخ الدفاع الجوى المتواجدة فى سوريا، دون وجود تهديدات واضحة للجنود والمعدات والعملية التى تجري الآن من قبل روسيا في سوريا.
وأوضحت رئيسة النادي الدولي للدراسات الشرق أوسطية أن عودة العلاقات قريبا بين روسيا وتركيا لن تتم على الرغم من الترابط الاقتصادي بين البلدين، وذلك لأن التاريخ يضع أمام روسيا عوامل مثل الكبرياء الوطني والهوية، والوضع في الساحة الدولية، وهذه الأمور تعد أعلى بكثير من العوامل المنطقية مثل الربح الاقتصادي.