خمسينية لم تكسرها الظروف القاسية، ولم يمنعها داء السكري عن تشمير ساعديها للعمل وحيدة تكابد عنت الحياة، ونيران حفرة أحدثتها لتعد عليها الشاي للعابرين. ما صورها في نظر الكثيرين بأنها امرأة عصامية، بحثت عن مهنة تسد بها رمق أبنائها وتوفر عبر مدخلاتها الاحتياجات الضرورية.
أم عبدالله، اتخذت مكانا لها بالقرب من أحد المولات التجارية لتقديم المشروبات التقليدية كالشاي والقهوة العربية مع كيك الدخن لعابري الطريق من خلال بسطتها المتواضعة مقابل أموال تعينها على قضاء احتياجاتها وأفراد أسرتها.
ما دفع مجموعة «ابتناء» التطوعية، التي أسسها فريق من طالبات جامعة دار الحكمة لدعم المشاريع الناشئة، لإطلاق وسم في مواقع التواصل الاجتماعي لدعمها، ووجد الوسم تفاعلا كبيرا من الكثيرين، مبدين استعدادهم لتبنيه وإعادة نشره عبر حساباتهم الشخصية، للتعريف بمنتجاتها.
الفريق التطوعي فتح قنوات دعم لأم عبدالله، ويسعى لتبني مشروعها للمشاركة به في مسابقة «أمواج الفرح» التي تقام بين الجامعات من عدة دول بدعم من «إنجاز السعودية».
بحسب ما بينته المشرفة على «ابتناء» غادة غزاوي. لافتة إلى تدشين حملة ترويج لمنتجاتها في أحد المراكز التجارية في جدة,الذي بدوره وفر مكانا لها لتعرض منتجاتها عليه خلال يوم واحد دعما لها لتوسيع دائرة معارفها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.