أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور خالد الدخيل أن إقدام روسيا على اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش وبعض رفقائه بغارة جوية في دمشق هو ضربة موجهة ليس للتنظيم فحسب وإنما لمؤتمر المعارضة في الرياض ودوره في الحل السياسي بسوريا.
وقال الدخيل في مقال له اليوم (الأحد) بصحيفة "الحياة": "اغتيال علوش ورفقائه ضربة موجهة ليس فقط إلى التنظيم وقيادته، بل موجهة إلى مؤتمر المعارضة في الرياض ونتائجه، رغم أنه مؤتمر استبعد التنظيمات المُجمع على أنها إرهابية، كما استبعد المعارضة المفصلة على مقاس النظام".
وأبان الدخيل أن المعطيات تشير إلى أن روسيا في هذه المرحلة تتبنى موقف النظام السوري ومن الواضح أن جهودها لاستبعاد قوى معارضة عسكرية معينة تواجه معارضة إقليمية ودولية، حيث إن الولايات المتحدة تعتبر "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" ضمن المعارضة المشروعة، في تطابق بين الموقفين الأمريكي والسعودي.
وتابع أن موسكو ماضية في مخططها في سوريا بتقوية النظام السوري في وجه معارضيه، لكنها لا تريد الاصطدام مع الرياض بعد تطور العلاقة بينهما مؤخرا، كما تحاول في الوقت نفسه تفادي خصومة معلنة مع واشنطن، حتى لا تستفزها في هذه اللحظة الحرجة.
واختتم الدخيل بالقول: "روسيا جعلت من تقوية الأسد، ولو مرحليا، شرطاً لدورها الجديد في سوريا، دون أن تدرك أنها بهذا الشرط تصطدم مع الجميع، سورياً وإقليمياً ودولياً، وبالتالي تزيد من ضعف الأسد وضعف موقفها هي أيضا. لكن، كيف يمكن إقناع الثور الروسي بأن الذي أمامه عنتر؟ قبل بوتين فشل العالم في إقناع جورج بوش الابن بذلك في العراق".