اشترطت الهيئة السعودية للمهندسين توقيع تعهد لكل مهندس يستقدم للعمل بأن شهادته وخبراته غير مزورة، وأنه موافق للمثول أمام الجهات القضائية والتحقيق معه في أقسام الشرط إذا ثبتت مخالفته أو تزوير شهادته أو المهنة، وذلك كنوع من التشدد في جلب مهندسين للعمل في المشاريع الحكومية والخاصة، بحسب مسؤول بالهيئة لـ»مكة».
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة المهندسين الدكتور جميل البقعاوي أن الهيئة تسعى للنهوض بالمهنة خاصة من مهندسين أجانب تتم الاستفادة منهم محليا، حيث وضعت عدة شروط يتم التأكد من الشهادة العلمية لكل مهندس يتم جلبه بإدارة الهيئة، فضلا عن إجراءات استباقية كالتعهد الذي يوقع قبل وصوله للسعودية، بأن شهادته العلمية غير مزورة، مؤكدا أن كثيرا من المهندسين تراجعوا بعد هذا التعهد الملزم.
وقال البقعاوي إن هيئة المهندسين وضعت خطة استراتيجية مستقبلية للارتقاء بأداء الكوادر الوطنية، وتشجيعها على الإبداع والابتكار والتميز لتحقيق مكانة مرموقة عالميا، وهي من الأهداف الرئيسة للهيئة، عبر إيجاد البيئة المحفزة للتطوير والإبداع، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في عدد المهندسين السعوديين، فبحسب الإحصائيات التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية، تبين أن عدد المهندسين السعوديين نحو 35 ألفا، معظمهم يعملون في القطاع الخاص، في مقابل نحو 200 ألف مهندس وافد، ما يعني أن نسبة المهندسين السعوديين لا تتجاوز 15% من نسبة المهندسين العاملين في السعودية.
وألمح إلى أن الهيئة طرحت عدة مبادرات، للمساعدة على توطين القطاع الهندسي، وجعل مهنة الهندسة مغرية للطالب السعودي، ورفع جودة مخرجاته، كما حرصت على التدريب والتطوير وجعله من أهم استراتيجياتها، عبر إقامة دورات مجانية ومدعومة بالتعاون مع معاهد متخصصة ومهندسين متمرسين، حيث بلغ عدد الدورات المنفذة خلال الأربعة الأشهر الماضية نحو 65 دورة استفاد منها 1300 مهندس.