كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق، ثامر بن سبهان السبهان، ان الافتتاح الرسمي لسفارة المملكة في العراق سيكون الأسبوع الحالي، بحضور العديد من أعضاء الحكومة العراقية وسفراء من دول الخليج والدول العربية والدول الصديقة، وان القنصلية في أربيل ستبدأ عملها فور الانتهاء من الترتيبات اللازمة في هذا الشأن.
وأوضح السفير السبهان في اتصال مع "اليوم" ان السفارة بدأت عملها، حيث بدأ قسم شؤون السعوديين في السفارة بالعمل، وبدأت الاتصالات ترد من قبل السعوديين في العراق وتقديم الخدمات والتسهيلات، وكذلك بدأنا في إصدار التأشيرات للاخوة العراقيين، مضيفا: ان القائم بالاعمال الدكتور يحيى شراحيلي سيتولى مهام شؤون السعوديين.
وبين انه تم في الاجتماع الذي عقد مع الزملاء في السفارة استعراض ما تم إنجازه خلال 12 يوما، ومناقشة العديد من الملفات، منها سبل تعزيز التنمية بين البلدين الشقيقين، فضلا عن العديد من الملفات السياسية والأمنية.
وأشار إلى ان المبشرات من الجانب العراقي تسير نحو خطوات إيجابية جداً في التعاون في جميع المجالات، وذلك من خلال تقديم جميع الدعم والمساندة للسفارة، حيث تلقينا كل الاهتمام والعون من قبل الجانب العراقي.
وأشاد السبهان بجهود الحكومة العراقية، منوها بتلقيه اتصالات من رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وذلك بتقديم كل الدعم والمساندة ومباشرة العمل في السفارة، مشيراً إلى ان الأوضاع مطمئنة كثيراً وهذا ليس بمستغرب على الحكومة العراقية.
وأضاف: كما لا يفوتني ان أتقدم بكل الشكر والتقدير لجميع الاشقاء الخليجيين الذين كانوا معنا في العراق خلال استقبالنا، وكان في مقدمتهم سفير مملكة البحرين الشقيقة والقائم بالاعمال في سفارة الإمارات العربية المتحدة في العراق.
وكان السفير السبهان غادر المملكة نهاية الأسبوع الماضي متجها الى العراق لمباشرة واستئناف مهام عمله في بغداد، بعد قطيعة دامت 25 سنة عقب الغزو العراقي لدولة الكويت.
من جهته، أكد السفير العراقي لدى مملكة البحرين الدكتور احمد نايف الديلمي في تصريح لـ "اليوم" ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق علاقات تاريخية، واليوم يتم استئناف هذه العلاقات في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، وأضاف: مع عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين سيتم فتح كثير من الملفات، منها الملف الأمني والملفات العالقة وكذلك القضايا الإرهابية.
وأردف السفير العراقي: هناك لجان مختصة في كل الملفات من المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية لدراسة ملف السجناء السعوديين في العراق، والذي نأمل ان يتمخض عن هذا الملف الخروج بنتائج إيجابية بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.