أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" نص الحكم الذي أقرّته المحكمة العليا، على نمر باقر النمر، والذي تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحقه أول أمس السبت، بالإضافة إلى 46 إرهابياً آخر.
وتضمن الحكم عدداً من الإدانات أقرّها النمر بنفسه، حيث أقرّ أنه لا بيعة في عنقه لأحد، وأن البيعة لا تكون إلا لله ولرسوله وآله وللأئمة الاثني عشرية، وأنه لا شرعية لحكام هذه البلاد كونه لا تتوافر فيهم الشروط الشرعية للبيعة.
وأقر النمر أنه اتهم القضاء السعودي بعدم النزاهة، ووصف الدولة بأنها "دولة إرهاب وعنف"، ووصف الكثير من أنظمتها وقوانينها بغير الشرعية، كما وصف رجال الأمن بـ "عصابات قطاع الطرق"، وقوات درع الجزيرة بـ "عار الجزيرة" وأقرّ بمطالبته بإخراجهم من البحرين.
ووفقاً لما أوردته الصحيفة فقد أُدين النمر أيضاً بالتحريض للدفاع عن المطلوبين في قضايا أمنية، والمعلن عنهم في قائمة الـ(23)، وهروبه وتخفيه من رجال الأمن بعد أن علم أنه مطلوب للسلطات المختصة.
وأفادت الصحيفة أن نص الحكم وبناء على إفادات عدد من الأشخاص أكدت أن النمر هو مَن يتزعم التوتر الحاصل في بلدة العوامية بالقطيف، ويقوم بتحميس الشباب في البلدة على مواصلة المسيرات والتجمعات٬ ويسيء في خطبه لولاة الأمر، ويطالب باستقلال العوامية.
وبناءً على ما تقدم فقد ثبُت لدى المحكمة الجزائية المتخصصة خروج النمر على إمام هذه الدولة والحاكم فيها خادم الحرمين الشريفين، بقصد تفريق الأمة وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة.
ومن ثمّ أدانت المحكمة المتهم بارتكاب أفعال ضارة على الأمن العام والسلم المجتمعي٬ حيث تجاوز الأمر إبداء الرأي المجرد، الذي مارسه المدَعى عليه سنيناً طويلة دون أن يُؤاخذ به انطلاقاً من ترحيب الشريعة الإسلامية بالرأي وعدم مصادرته، وتم الحكم بقتله تعزيراً.
