قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين إنه ليس هناك دليل على أن إيران تعتزم الخروج من اتفاق توصلت إليه مع القوى العالمية العام الماضي لكبح برنامجها النووي بل وقد تفي بكل تعهداتها هذا الشهر.
وأضاف مارتن شيفر في مؤتمر صحفي "أرى أنه لا توجد مصلحة للاعبين الحاسمين في إيران - الحكومة الإيرانية والرئيس الإيراني وغيرهما- في عدم تنفيذ الاتفاقات التي أبرمت في فيينا الصيف الماضي."
ووقعت إيران اتفاقا نوويا مع ست من القوى العالمية منها ألمانيا في يوليو تموز يقضي بأن تكبح انشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة عليها.
وأشار شيفر إلى أن هذه العقوبات قد تُرفع قريبا وقال "اليوم الذي ستفي إيران فيه بكامل التزاماتها المنصوص عليها في اتفاق فيينا والذي سيؤدي إلى تعليق العقوبات الدولية أو إلغائها يقترب وربما نصل إليه هذا الشهر."
وقال فولكر تريير مدير اتحاد غرف التجارة الألمانية إن الشركات الألمانية تأمل أن يُقدم جدول زمني لرفع العقوبات الغربية في الربع الأول من العام وأن العملية ستبدأ سريعا بعد ذلك.
غير انه قال إن الشركات الألمانية قلقة من تصاعد التوترات بين إيران والسعودية بعد إعدام الرياض اربعة من الشيعة البارزين يوم السبت. وقطعت المملكة علاقاتها مع إيران يوم الأحد بعد أن اقتحم متظاهرون سفارتها في طهران.
وقال تريير إنه فور رفع العقوبات عن إيران سيتجاوز معدل نمو الصادرات الألمانية لإيران على الأرجح خانة الآحاد. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران قد يزيد إلى أربعة أمثاله ليبلغ نحو عشرة مليارات يورو خلال ما بين خمس وسبع سنوات من نحو 2.4 مليار يورو في 2014.