تساءل عضو لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم حمد الصنيع عن المبررات التي ينوي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقديمها لمجاملة الاتحاد الايراني من أجل السماح للأندية الايرانية باللعب على ارضها في دوري أبطال آسيا .
وقال الصنيع لــ"الرياضية " : في كل مرة كانت الاندية السعودية والخليجية تتقدم باحتجاج لدى الاتحاد الآسيوي ضد الممارسات والمضايقات التي تتعرض لها بعثات فرق كرة القدم عندما تذهب للعب ضد أندية إيرانية في دوري الابطال كان الرد الآسيوي يأتي مغايرا للواقع ويجامل اندية ايران ويخلق لها المبررات غير المقنعة للممارسات غير الرياضية والتي لا تحتاج لأي اثباتات لانها واضحة للجميع.
واكد الصنيع، في رده حول قانونية طلب الأندية السعودية نقل مبارياتها ضد الاندية الايرانية في دوري ابطال آسيا لأرض محايدة، ان الطلب مشروع وحق لها ويجب على الاتحاد الآسيوي النظر فيه جديا وقال : إذا كانت الدولة الايرانية فشلت في حماية البعثة الدبلوماسية السعودية التي تعرضت لاعتداءات غاشمة من قبل الايرانيين وعدد الدبلوماسيين السعوديين محدود فكيف ستقوم بحماية بعثة فريق كرة قدم بلاعبيه وأجهزته الادارية والفنية وجماهيره التي ترغب في مؤازرته خارج أرضه؟ كما ان البعثة الدبلوماسية تتواجد في مقر يخضع للحماية الامنية ومن الممكن السيطرة على الاوضاع حوله اما مباريات كرة القدم فهي تقام في ملاعب ضخمة ومفتوحة وتتسع للآلاف من الجماهير والذي لم يتمكن من حماية عدد قليل من الموظفين في السفارة السعودية لا أعتقـد انـه سـينجح فـي حمايــة بعثة رياضيــه في مساحة ملعب كرة قدم، ثم انه لا يوجد في كل قوانين كرة القدم حول العالم بند يجبر الأندية ان تضحي بسلامة منسوبيها من أجل المشاركة في بطولة مهما بلغت أهمية هذه البطولة.
واستشهد الصنيع على اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسلامة البعثات الرياضيه ومنح ذلك الأولوية بلقاء المنتخب السعودي مع المنتخب الفلسطيني مؤخرا الذي قام (فيفا) بنقله الى أرض محايدة (الأردن) بسبب ان سلامة البعثة السعودية لم تكن مضمونه جراء اضطرارها للمرور عبر المعبر الاسرائيلي في حال أقيمـت المباراة علـــــى ارض فلسطين، ولــم يسـتجب (فيفا) لرفض الاتحاد الفلســـطيني اللعب خارج أرضه لأن الأولوية دائما لسلامة وأمن الرياضيين قبل النظر في أنظمة وقوانين كرة القدم.
وأضاف الصنيع، الذي سبق له العمل مراقباً في الاتحاد الآسيوي، لقد آن الأوان للأندية الخليجية أن تقف وقفة واحدة وترفض اللعب في إيران نهائيا بدون البحث عن مبررات قانونية رياضيه لأن الأمر تعدى ذلك بمراحل كثيرة ووصل الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الايرانيه التي لم تحترم الاعراف والثوابت في علاقتها مع الدول فكيف نثق بأنها ستفعل ذلك في كرة القدم.
ووجه الصنيع رسالة لاتحاد آسيا طالب فيها بالعدل والانصاف وحماية ممارسي اللعبه وقال : ثقتنا كبيرة في رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الممارسات الإيرانية المتكررة التي تسيء لسمعة كرة القدم الآسيوية والنظر في طلب الأندية السعودية والتي أتمنى أن يرافقها طلبات من الأندية الخليجية تتفق جميعها على جمله (يكفي عبثاً أيها الإيرانيون ويكفي مجاملة يا آسيا).