قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه برغم أن بريطانيا تدين استخدام عقوبة الإعدام، إلا أن أحكام القتل التي تمت في السعودية مؤخرًا، جاءت ضد أشخاص إرهابيين مدانين بأحكام قضائية.
وكانت بعض التيارات البريطانية اتهمت الحكومة بمحاباة السعودية لما لها من أهمية اقتصادية وأمنية للمملكة المتحدة، والتغاضي عن إدانة عمليات الإعدام لـ 47 مدانًا، من بينهم نمر النمر، والتي أحدثت بعض التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
إلا أن هاموند نفى ذلك في تصريحات لـ "بي بي سي راديو 4 " ونشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، واصفًا الأمر بأنه أكثر عمقًا، وأنه برغم إدانة حكومته المعلنة لاستخدام عقوبة الإعدام، إلا أن الشريعة الإسلامية تجيز استخدام عقوبة الإعدام، وأنه "مهما كانت العلاقات جيدة فلن نستطيع ايقاف تلك العقوبة في السعودية أو إيران، حيث إن إيران تنفذ عمليات إعدام أكبر بكثير من السعودية".
وأشارت "إندبندنت" إلى تحذير سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف من أن هناك تغييرا مثيرًا للقلق في نهج بريطانيا إزاء السعودية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، قد تصل إلى انهيار العلاقات مع المملكة المتحدة، منتقدًا عدم احترام أحكام الشريعة الإسلامية.