أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه لا مانع لديها من أن تتولى "لجنة وطنية من الفصائل" مهمة الإشراف على معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان نشر مساء الأحد أن الحركة التقت مع "لجنة فصائلية" لمناقشة أزمة معبر رفح، مضيفا "لقاء الحركة مع اللجنة بشأن معبر رفح كان جادا وصريحا، وأكدنا أنه لا مانع لدينا من أن تتسلم مهمة الإشراف على المعبر لجنة وطنية من الفصائل".
وأكد أبو زهري أن حماس اتفقت مع اللجنة على استكمال النقاش بشأن الأفكار والمقترحات لحل أزمة المعبر في "لقاءات قادمة"، لافتا إلى أن الحركة ترحب بوصول حكومة التوافق الفلسطينية إلى قطاع غزة للقيام بمسؤولياتها في المعبر وغيره.
يشار إلى أن حماس قالت في وقت سابق إنها تعمل مع كافة الأطراف الوطنية لضمان اتخاذ موقف مصري بفتح معبر رفح.
مبادرة جديدة
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها استكملت مع أغلبية الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بلورة "مبادرة" لحل أزمة معبر رفح.
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013.
وشهد عام 2015 الماضي إغلاقا شبه كامل لمعبر رفح بحسب وزارة الداخلية في غزة التي قالت إن السلطات المصرية فتحته 21 يوما فقط -على فترات متفرقة- للحالات الإنسانية.
وتقول وسائل إعلام مصرية مقربة من الحكومة إن فتح المعبر من قبل السلطات المصرية مرهون بتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عنه، وانتهاء سيطرة حركة حماس عليه.
وتشكلت حكومة التوافق في الثاني من يونيو/حزيران 2014، لكنها لم تتسلم مهامها في القطاع بسبب استمرار الخلافات السياسية بين فتح وحماس.