علمت "الوطن" أن السعودية ستدشن معلمين من معالم الطاقة، هما مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، والمشروع السعودي الصيني"سينوبك" قريبا. ووفقا للمعلومات، فإن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية يعتبر مؤسسة بحوث مستقلة لا تهدف للربح، وإنما تكرس جهودها لدراسة جميع أنواع الطاقة وما يتعلق بها من اقتصاديات وسياسات وتقنيات ليستفيد منها العالم أجمع، وليست حكرا على السعودية فقط.
بحسب المعلومات، فإن المشروع الثاني هو صناعي مشترك في ينبع الصناعية "سينوبك" تمتلك شركة أرامكو نسبة 62.5 % وتشاينا بتروكيميكال كوربوريش 37.5 %، بدأ التصدير في فبراير العام الماضي، إذ اختيرت ينبع لقربها من قناة السويس لاستهداف الأسواق الإفريقية والأوروبية.
وتشمل منتجات سينوبك "المصفاة" 900 ألف برميل يوميا من الجازولين، وكذلك 236 ألف برميل من الديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض، وتنتج أيضا 6.2 آلاف طن متري يوميا من الكبريت، و140 ألف طن من البنزين سنويا. ويتمتع المشروع بمساحات 5.2 ملايين متر مربع، وطاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل من حقل منيفة.
الطاقة العالمية
تتركز مهمة مركز الملك عبدالله في إيجاد قِيَم مضافة تسهم في منفعة المجتمع والإنسانية من خلال القيام ببحوث مستقلة وشفافة بمعايير عالمية تعزز فهم الفرص الحالية والمستقبلية لصناعة الطاقة واقتصادياتها والتحديات التي تواجه العالم في هذا المضمار، متخذا المنفعة الاجتماعية أساسا في جميع جوانب أنشطته البحثية.
تم تأسيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي أوكل لأرامكو السعودية تأسيسه وإنشاء بنيته التحتية.
وسيعمل المركز على تحقيق تطور ليصبح مركزا عالميا متكاملا ومزدهرا في بحوث الطاقة بحقيبة ضخمة من مشاريع البحوث ونظم متكاملة وكوادر من الباحثين المهنيين وزوار ذوي كفاءات عالية، وجميع ذلك يتم دعمه من خلال مجلس أمناء متكامل ومجلس استشاري عالمي.
برامج البحوث
تعتبر برامج البحوث في المركز شاملة ومتكاملة، وتعتمد استراتيجية البحوث في هذا المركز على ثلاث ركائز،هي أن تكون البرامج مبتكرة، وأن تقدم الفائدة للمجتمع، وأن ترسخ قدرات المركز.
كما أن المركز يتولى مشاريع مختلفة ولا يركز فقط على المملكة، بل تشمل بحوثه مواضيع الطاقة العالمية.
خطوات أرامكو
منذ أن أوكلت لأرامكو السعودية مهمّة تأسيس المركز، أحرزت الشركة خطوات واسعة في إنشاء البنية التحتية للمركز بأفضل المعايير الدولية، بما في ذلك بناء أحياء سكنية عالية الطراز، وإنشاء المرافق، وتدشين نظام لتوليد الطاقة الشمسية، وإنشاء مكاتب حديثة، ومجمع بحوث سيتم إنجازه قريبا. وتم تأسيس وإنشاء المركز بطاقم من الخبراء من أرامكو السعودية، الذي عمل بجد مع إدارة المشاريع في الشركة، من خلال استخدام خبراتهم في بناء الشركة ونظمها وخططها.
وبتعزيز طاقته البحثية، بدأ المركز الملك جملة من المشاريع شملت إعادة التعريف بالمفاهيم القديمة مثل كثافة الطاقة والإنتاجية، ومفاهيم جديدة مثل الطاقة المتمثلة في التجارة والخدمات. وتأخذ هذه المفاهيم النقاش من المنظور المحلي إلى العالمي مع تضمينات مهمة حول تغيير الحوار العالمي بشأن مواضيع من بينها التجارة العالمية وانبعاثات الكربون.
وقام المركز بتطوير نموذج الطاقة متعدد القطاعات، وتوسيع قطاعات مثل التنقيب والإنتاج والتكرير والمواد الكيميائية والطاقة والماء، وذلك في غضون سبعة أشهر فقط من العمل البحثي، باستخدام تقنيات جديدة وغير مألوفة.
نموذج للتحول
ويتولى مشروع آخر عملية إعداد النماذج لمدى فعالية انتقال الطاقة "تحول المملكة إلى الطاقة الشمسية للاستعمال المحلي، نموذجا"، وإمكانية إنجاز مثل هذه النقلة بشكل سريع وبتكلفة معقولة وبطريقة يتم بها دعم القطاع المحلي، وبالتالي زيادة المنفعة الاجتماعية والحد من العبء الاقتصادي.
وحتى الآن هناك مشاريع تبحث في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالطاقة في الصين، والدور التوسعي في موارد الطاقة ومحركات الطلب لقطاع النقل في إفريقيا.