أفرجت ميليشيات الحوثي أمس الخميس، عن معلمين سعوديين هما سالم الغامدي وعبدالمرضي الشراري وتم نقلهما إلى جيبوتي بحسب ما أعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن.
"العربية.نت" التقت زوجة المعلم السعودي سالم الغامدي التي روت تفاصيل اليوم العصيب لاختطاف زوجها من قبل الميليشيات الإنقلابية في صنعاء وهم عائدون من السعودية ومتجهين نحو مقر عملهم في جزر القمر.
وتقول زوجة سالم الغامدي عندما انقطع الاتصال مع زوجي واتصلنا بفندق "موفنبيك" صنعاء الذي يسكنه وأخبرونا أنه تم اختطاف زوجي وصديقه من الفندق قبل خروجهم نحو جزر القمر وهو اليوم التالي لإنطلاق عاصفة الحزم.
وأضافت أنها صعقت من الخبر وتواصلت مع وزارة الخارجية لتخبرهم بما جرى من خطف لزوجها وصديقه وزميل مهنته وكانت جهودهم كبيرة منذ الاتصال الأول.
وأوضحت زوجة سالم الغامدي أن زوجها كان ذاهب كمعلم لجزر القمر في رحلته التي تمر باليمن لينتهي ايفاده لجزر القمر بعد أن أدى مهمته خلال 4 أعوام وكانت يد الغدر والإرهاب أسرع في خطفهم وتعطيلهم عن إنهاء مهمتهم السامية في التعليم وهم في الشهر الأخير.
ووصفت الزوجة اختفاء زوجها لمدة 10 شهور بأنها من أصعب الأيام التي مرت بها مع أبنائها الستة حيث أخبرتهم بما جرى لوالدهم وايضا كانت تتواصل مع أخت صديقه عبد المرضي الشراري وهم من القريات فيما تسكن هي الباحة.
وتقول أم محمد وهو الابن الأكبر للمعلم سالم الغامدي (١٧ عاما) أن الأيام كانت من أصعب الأيام عاشته مع ابنائها وكانت وقفت السفير محمد ال جابر واتصالاته المستمرة لهم تخفف عنهم كثيرا.
وحول قصة اخبارهم بالافراج عن زوجها وصديقه وعودته لأرض الوطن قالت أم محمد بشرني السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر لحظة وصولهم لجيبوتي بالسلامة وهي أول مرة أكلم زوجي منذ نحو 10 أشهر وكانت الفرحة لا تصفها الكلمات ونحن الآن نتجهز للذهاب ومقابلته في الرياض وقد تكفلت الدولة بحجوزاتنا ونحن ذاهبون غدا السبت لمقابلته في الرياض بضيافة الدولة.
وقالت أم محمد "أشكر والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وأشكر وزارة الخارجية السعودية ووزارة الدفاع والاستخبارات وأيضا المبعوث الأممي ولد الشيخ وقد اتصل فيني شخصيا ليهنئني بسلامته وخروجه وعودته الينا سالما معافا.
وكذلك شكري للسفير محمد ال جابر الذي لا توفيه الكلمات.
وتقول أم محمد أنها كتبت خاطرة قبل شهر رمضان وكانت بصوت ابنها محمد لتعود من جديد قبل عيد الأضحى لتكتب خاطرة جديدة تتمنى فيها أن يكون معهم في عيد الأضحى.