تزامناً مع الذكرى الأولى لوفاة "ملك الإنسانية" خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، أُقيم حفل افتتاح وتسليم الدفعة الثانية من المدارس والملاجئ التي تم تنفيذها لمساعدة المتضررين من إعصار "سدر" في جنوب بنجلاديش بمدينة "أمتالي" بمحافظة برغونا.
وأنجزت مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمالالإنسانية المشاريع في وقت قياسي، وجرى تسليم المنكوبين، وسط دعوات صادقة، وفرحة عارمة.
وقال عضو مجلس الأمناء، الأمير بدر بن عبدالله: نسأل الله أن يكون أجر هذا العمل في ميزان حسنات والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، وميزان حسنات كلِّ من ساهم في هذا العمل النبيل؛ إذ كان يحرص على ما يُرضي الله في أعماله التي يقوم بها، ولا يظهرها للعلن؛ فهناك كثير من المشاريع الإنسانية في العديد من دول العالم لا يعلم عنها حتى القريبون منه؛ لحرصه على ألا يشوب هذه الأعمال رياء ولا سمعة، ولتكون خالصة لوجه الله تعالى. ونحن الآن في مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية نسعى بكل جهد لإكمال ما بدأه والدنا - رحمه الله -، ونسعى لإبراز إعلان هذه المشاريع الإنسانية؛ لنكسب له الدعاء من الصالحين؛ فهو في أشد الحاجة الآن لهذا الدعاء.
وأضاف الأمير بدر بن عبد الله: إننا نبرز هذه الأعمال؛ ليقتدي بها المقتدرون من أهل الخير، والمؤسسات الإنسانية الأخرى. فقد أسس - رحمه الله - العديد من المؤسسات والجهات التي تخدم الإنسانية دون تمييز بين عرق أو لون أو جنسية أو معتقد.. ولا يخفى عليكم جهوده في دعم الحوار بين أتباع الحضارات والأديان، ودعم مبادرة رسل السلام ذات الرسالة السامية التي تحث على دعم السلام في العالم أجمع.
واستعرض الأمير بدر المجالات المتعددة للملك الراحل –طيب الله ثراه-، منها: التعليم؛ فقد أسس - رحمه الله - الجامعات والمعاهد والمدارس والمكتبات والمراكز التعليمية التي تخدم المجتمع المحلي والعالمي، وقام برعاية المبدعين والموهوبين، وقدَّم الدعم الكبير للخدمات الصحية كافة، وأقام المستشفيات والمراكز الصحية التي تخدم الفئات المحتاجة إلى رعاية طبية دقيقة، ونالت مشاريع التنمية الاقتصادية والإسكان نصيبها الوافر من دعمه - رحمه الله -، وأسس مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي.
وأضاف: اهتم - رحمه الله - بالأعمال ذات الصلة بالشريعة الإسلامية؛ إذ قام ببناء المساجد والدراسات التي تخدم علوم القرآن وبيان يسر القرآن وبركته وإعجازه العلمي، وخصص كرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم في عدد من الجامعات السعودية لتبيين إعجازه، ومواجهة الحملات ضد القرآن الكريم، وكذلك خصص الكراسي العلمية والبحثية لدعم العلوم والتقنية، وبناء مراكز الأبحاث والتطوير، مثل كرسي الملك عبدالله لرصد الأهلّة وأبحاث القمر. ويأتي هذا الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - رحمه الله - لإيجاد تقويم إسلامي عالمي موحد. كما حرص - رحمه الله - على الوجود وقت الأزمات في حالات الطوارئ، وتقديم المساعدة الفورية للمتضررين.
وتابع: لا يخفى عليكم أنَّه تصدَّر المراكز الأولى عالمياً في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، من زلازل وفيضانات وحروب وفقر، دون تمييز عرقي أو ديني، وأن أعماله الإنسانية للمتضررين شملت كل من طاجيكستان وقيرغيزيا وأفغانستان وباكستان واليمن.. والآن نجني ما زرعه والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمه الله - في هذه الإنجازات العظيمة بدولة بنجلاديش الشقيقة، التي بدورها خدمت المنكوبين والمتضررين. وتسعى مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية جاهدة إلى مواصلة واستمرار هذه الجهود الإنسانية المباركة.
يُذكر أنَّ الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأمير تركي بن عبدالله حضر التدشين، إضافة إلى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتورأحمد محمد علي، ووزير الدولة المالية محمد عبد المنان، ووكيل الوزارة لقسم العلاقات الاقتصادية في بنجلاديش مصباح الدين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بنجلاديش الشعبية عبدالله بن حجاج المطيري. وقد تم نقل الحفل فضائياً على الهواء مباشرة، وتابعت رئيسة وزراء بنجلاديش حسينة واجد مبادرة السعودية ومساعدتها للمنكوبين والفقراء هناك.