تواصل مؤسسة الأمير محمد بن فهد الخيرية، جهودها الحثيثة لتوفر المساكن الخيرية الميسرة للأسر الفقيرة والحالات الإنسانية الحرجة في المنطقة، ونجحت المؤسسة منذ استلام إدارة مشروعات المساكن الميسرة من جمعية البر في المنطقة، في تأهيل وصيانة وحدات المشروع بشكل متكامل، لتكون جاهزة لاستقبال المزيد من الأسر المحتاجة إلى مساكن بشكل عاجل. وعبرت نساء مستفيدات من مشروعات الإسكان الخيري، عن ارتياحهن من الآلية التي تتبعها مؤسسة الأمير محمد بن فهد في إدارة مشروعات السكن الخيري، وأكدن أن هذه الآلية عززت من قيمة المساكن، ووفرت الكثير من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية للمستفيدين من تلك المساكن.
148 وحدة سكنية
وبلغت عدد المبانى في مشروع الإسكان الخيري التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن فهد 37 عمارة، تحتوي على 148 وحدة سكنية، وتم تأهيل 21 وحدة سكنية وتسليمها للمستفيدين، كما تم التنسيق مع إدارة المؤسسة لإيجاد برامج تدريبية وتأهيلية لأبناء الاسر المستفيدة من الاسكان، بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية، وبالتالى الاعتماد على أنفسهم فى تحقيق مصادر دخل تعينهم على متطلبات الحياة.
وتبلغ الوحدات المشغولة حالياً بالمستفيدين 130وحدة، ويوجد في المشروع 14 وحدة سكنية غير مستخدمة، تم الرفع بطلب إعادة صيانتها وتأهيلها للعمل على تسليمها لمستحقيها، ويضم المشروع أربع وحدات كنماذج في المشروع.
إسكان مريح
وأكدت أمل صالح الخالدي (41 عاما)، إحدى المستفيدات من مشروع الإسكان الخيري، أنها سعيدة بالحصول على وحدة سكنية في المشروع، مشيرة إلى أنها وجدت في سكنها كل الراحة التي تبحث عنها. وقالت: «أشكر الأمير محمد بن فهد على الجهود التي بذلها ويبذلها في مشروع الإسكان الخيري، مؤكدة أن «هذه الجهود أسفرت عن إيجاد منتجات سكنية جيدة، للعديد من الأسر الفقيرة وأصحاب الحالات الإنسانية الحرجة».
وأضافت: «حصلت على الوحدة السكنية في الإسكان الخيري قبل نحو أربعة أشهر، وكنت أسعد الناس عندما حصلت على هذا السكن، خاصة أنني سيدة أرملة، وأعول ثلاثة أطفال صغار، ولا أعمل، وبالتالي ليس لي دخل ثابت أؤمن منه إيجاراً لمسكن».
الأقارب والمعارف
وتقول مريم البلوشي (42 عاما): «حصلت على هذا السكن قبل تسع سنوات، فأنا مطلقة، وأعول ثلاث بنات، وولداً توفي قبل فترة، ونجحت في تزويج اثنتين من بناتي، فيما تعيش ابنتي الثالثة معي في السكن».
وأضافت: «السكن الذي حصلت عليه وفرّ لي الراحة التامة، خاصة أنه كبير المساحة، ومتكامل ومؤسس، ويصون خصوصيات الأسرة السعودية، ويحفظ كرامتها.
وناشدت البلوشي المسؤولين في المنطقة الشرقية أن يجدوا لها حلاً بعد أن تغادر سكنها. وقالت: «أجلس في هذا السكن 9 سنوات، وبقي لي عام واحد، وبعده لابد أن أغادر السكن، ولا أدري أين أعيش أنا وابنتي المريضة بالكلى، وتغيّر دمها كل فترة، في الوقت نفسه، ليس لي أقارب أو معارف أجلس عندهم، وأناشد الأمير محمد بن فهد أن يبقيني في هذا السكن، الذي يوفر لي الراحة والهدوء والسكينة».
الأميرة جواهر
وتقول هيا عبدالله السبيعي (55 عاما)، إحدى المستفيدات من المشروع: «أنا سيدة مطلقة، حصلت على السكن قبل سبع سنوات تقريباً، وأجلس فيه مع أبنائي الخمسة الذين مازالوا يدرسون في الجامعة»، موضحة أن سكنها أعفاها من السكن في حي الناصرية بمبلغ 12 ألفا، يوفر نصفها عدد من أصحاب الأيادي البيضاء».
وتتابع: «دعيت لحضور حفل برعاية وحضور الأميرة جواهر بنت نايف حرم الأمير محمد بن فهد، لاستلام مفتاح الوحدة الجديدة، وفي الحفل وجدت كم هي الأميرة جواهر متواضعة جداً، وتسلم على الجميع وتحادثهن بعفوية وتلقائية تامة، لدرجة أنني لم أكن أعلم أنها الأميرة جواهر لبساطتها وعفويتها».
واختتمت هيا حديثها بتوجيه رسالة إلى الأمير محمد بن فهد، واصفة إياه بأنه «أمير الضعفاء، الذي يناصر الفقراء والمساكين، ويساعدهم على المعيشة»، مؤكدة أن «عطايا الأمير تتم في صمت، دون جلبة إعلامية أو دعاية».
من جانبه قال أمين عام المؤسسة «الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري: بدأت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية المرحلة الثانية من مشروعاتها الإنسانية في المملكة، حيث بدأت المؤسسة بوضع البرامج التدريبية والتوظيفية لأبناء الساكنين، وتهدف المؤسسة إلى تمكين أبناء الأسر المحتاجة من المهارات المطلوبة بسوق العمل، إيجاد الوظائف المناسبة لهم أو تمويل مشروعات صغيرة تمكنهم من تسيير أمور حياتهم المعيشية، وبالتالي استفادة غيرهم من الإسكان.
وأضاف الانصاري: أن المؤسسة وانطلاقاً من إستراتيجيتها وضعت خططا تنفيذية لعدد من البرامج والمشروعات التنموية والإنسانية لخدمة شرائح مختلفة من المجتمع وعادة ما تنطلق أعمال المؤسسة من الاحتياجات التي تعبّر عنها هذه الشرائح. وأشار أن المؤسسة تحظى بالدعم والاهتمام المستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة، لجميع برامج ومشروعات المؤسسة لتحقيق أهدافها والمساهمة في تنمية وخدمة شرائح المجتمع المستهدفة.