قال وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية إن العلاقات التي تجمع بين دولة قطر وروسيا الاتحادية اتخذت منعطفاً مهماً من خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى موسكو.
وأوضح وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه تم خلال الزيارة بحث واستعراض قضايا المنطقة والقضايا الدولية ذاتالاهتمام المشترك، وذلك في إطار حرص البلدين على تحقيق الاستقرار الإقليمي وبناء السلام العالمي.
وبين أن الزيارة تناولت أمن المنطقة على وجه الخصوص والأمن الإقليمي عمومًا، مؤكدًا توافق الجانبين القطري والروسي في هذه المسألة ، حيث تم التأكيد على أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، كما تم التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأوضح أن القضية الفلسطينية تظل على رأس المباحثات، وقال الدكتور العطية "قد آن الأوان للضغط من أجل رفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني المفروض على قطاع غزة، ووقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس".
وبين أن الأزمة السورية قد أخذت حيزاً كبيراً من المناقشات، خاصة مع التطورات والمستجدات الدولية، وفي ضوء الوضع الإنساني المتدهور في عدد من المناطق السورية التي تعاني من الحصار المفروض على السكان المدنيين من قبل نظام بشار الأسد، ومنعه المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن الشعب السوري ومعاقبته معاقبة جماعية.
وفي الشأن الاقتصادي, قال وزير الخارجية القطري إن قطر وروسيا أكدا تعزيز التعاون المشترك في مجالي الطاقة وتشجيع الاستثمارات حيث يتشاطر كلا الطرفين الرغبة الحقيقية لمواصلة العمل لتحقيق الاستقرار في السوق من خلال الحوار بين المنتجين وبين المنتجين والمستهلكين، وذلك في ظل تدني أسعار أسواق النفط والغاز العالمي.
وأكد وزير الخارجية الروسي من جانبه أنه تم التأكيد المتبادل بين البلدين على التركيز على الجهود الدولية الرامية إلى تحسين كفاءة إجراءات مكافحة الإرهاب وأن روسيا وقطر ستواصلان السعي لتحقيق أكبر قدر من النتائج في هذه الإجراءات.
كما أشار الوزير الروسي أيضًا إلى أهمية استئناف المفاوضات المباشرة بين دولة فلسطين وإسرائيل ضمن إطار القانون الدولي بهدف إقامة الدولة الفلسطينية.