لم يكتف قائد المنتخب الأولمبي السعودي في كأس آسيا "23 عام" مصطفى بصاص بالمستويات السيئة التي قدمها في البطولة القارية، والتي تمثلت في عدم إيصاله للكرات بشكل صحيح وغياب دوره الإيجابي داخل الملعب، بل تمادى في سوئه ليتجاوز المستوى الفني، واصلاً وعن جداره إلى درجات عالية من انعدام الروح، فأمام كوريا الشمالية في الجولة الثانية بدا موزعاً للابتسامات بعد هدف التعديل الكوري، الأمر الذي أثار غضب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "تويتر"، خصوصا وأن بصاص يحمل شارة القيادة، وهو ما يستوجب أن يكون اللاعب ذو مسؤولية أكبر، ومحفزاً لزملائه اللاعبين، لا محبطاً لهم بتوزيع للابتسامات الانهزامية.
سوء بصاص امتد حتى موعد المباراة الأخيرة والحاسمة أمام اليابان أمس الثلاثاء، ليظهر في إحدى ضربات الزاوية واضعاً يديه على جنبيه متفرجاً على اقتحام المدافع الياباني لمنطقة الجزاء مسدداً الكرة برأسه، منعها المتألق أحمد الرحيلي من ولوج الشباك.
وتوّج بصاص مستوياته الهزيلة في التمريرات الخاطئة طوال البطولة بصنع الهدف الياباني الأول، الأمر الذي زاد من الغضب الجماهيري، من إسناد شارة القيادة للاعب بهذا البرود، وسوء المستوى، والروح الانهزامية.
وما أثار استغراب الجماهير والوسط الرياضي أجمع، هو استمرار صمت الجهاز الإداري تجاه اللاعب من دون أي ردة فعل، إضافةً إلى الهولندي آدري كوستر المدير الفني، في إشارة واضحة لمدى رضاهم عن ما قدمه اللاعبين في المواجهات الثلاث.
تلك الروح الانهزامية ماهي إلا نموذج عن سوء العمل المقدّم داخل منظومة المنتخب السعودي الأولمبي.