قال الشيخ علي العمري، إن الحديث عن تلبس الجن للإنس، غير صحيح، وأن تكلم الجن بلسان الإنسان أمر منافٍ للواقع، مبيناً أن مثل هذا الحديث لا ينطلي إلا على طبقة السذج والمغفلين.
وأضاف العمري الذي عمل في مجال الرقية الشرعية لنحو 20 عاماً، واعتزلها قبل عدة سنوات، إنه لم يثبت في الكتاب ولا السنة بأن الجن يتكلم على ألسنة الناس، مبيناً أن الشيخ الألباني قال في كتاب له أنه لا يذكر فيما مر عليه من الأحاديث أن الجن يتحدث على ألسنة الناس إطلاقاً.
وقال: إنه طيلة فترة عمله لم يحضر إليه طلباً للشفاء إلا طبقة السذج والمغفلين، وتسأل لما لا يأتي العلماء أو الأطباء، أو حتى العلمانيون الذين لا يذكرون الله، أو حتى الكفار، وقال: "هل الجن مغفل حتى لا يمس إلاّ السذج والمغفلين".
وأكد أنه توصل لهذه القناعة وعاد إلى جادة الصواب معتزلاً مهنته كراق شرعي، مطالباً المرضى بمراجعة الأطباء النفسيين، لأنه لا صحة لتلبس الجن للإنسان، وأنه ليس هناك جان يتحدث بألسنتهم.
والشيخ العمري، بحسب صحيفة "عكاظ"، تخرج من الجامعة الإسلامية في العام ١٣٨٩هـ، وتلقى العلوم في المسجد النبوي الشريف، وحصل على الماجستير في الحديث النبوي من جامعة بنجاب في باكستان، وعمل أستاذاً بالجامعة الإسلامية، وشارك في التدريس بالمسجد النبوي، وفي مسجد قباء، وعين إماماً وخطيبا في ذات المسجد لعدة سنوات، انتدب من قبل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للتدريس في عدد من الجامعات بالهند وباكستان.