بدى مدرب المنتخب السعودي وناديي الهلال والاتحاد السابق البرازيلي كاندينو ، سعادته الكبيرة بالسنوات المميزة التي قضاها بالمملكة العربية السعودية ، كاشفاً الكثير من الأمور الخفية خلال مسيرته برفقة الأخضر وكذلك الزعيم والعميد ونجوم الكرة السعودية وموجهاً رسالة هامة للمسؤولين عن الأندية .
وقال كاندينو في تصريحات لشبكة أم بي سي برو سبورتس : " محمد عبدالجواد أفضل ظهير أيسر في المنتخب السعودي ، فقد كان المنتخب السعودي تحت قيادتي رائع وهو الأفضل ولم نخسر أي مباراة لمدة عامين بكافة الاستحقاقات وتأهلنا لكأس العالم عام 1994 ، نظير امتلاكنا لاعبين مميزين مثل فؤاد أنور وخالد مسعد وسامي الجابر وماجد عبدالله وسعيد العويران أحمد جميل وخليوي والحارس محمد الدعيع ، ولم يكن لدينا سوى لاعبين رائعين للغاية ، وأتذكر جيدا مباراة كانت ضد ماليزيا ولعبنا وقتها تحت الأمطار حيث لم يكن لاعبونا معتادين على اللعب تحت الأمطار ، لأنها لا تمطر كثيرا بالسعودية ، وطلبت 20 حذاء مع حوافظ نعال ولاعبونا لم يعتادوا على الانزلاق ، ولا أنسى بأنهم أمسكوا بأيادي بعضهم البعض كي لا يقعوا في غرفة تغيير الملابس ، وفزنا في تلك المباراة وأمام جميع المنتخبات بالقارة الآسيوية وتأهلنا عن جدارة كما ظفرنا بالإنتصار على روسيا ودياً وكان الدب الروسي مميزاً وقتها في القارة الأوروبية ، وشعرت بالثقة بمجموعتي وقدرتها على تحقيق الكثير والكثير ، وأظن أنه لم يكن لدى السعودية منتخب مماثل وعظيماً مثلنا بعد ذلك " .
وأضاف : " كنت سعيدا في معظم الأوقات التي أمضيتها برفقة المنتخب السعودي وكذلك مع ناديي الهلال والاتحاد ، ولدى ذهابي لأول مرة كنت مع الهلال وفزنا بالبطولة وكان لدىنا لاعبون مدهشون خصوصاً الصبيان من فريق الشباب الهلالي على غرار يوسف الثنيان وهو أحد أفضل اللاعبين الذين رأيتهم يلعبون بالسعودية ، إلى جانب فهد المصيبيح وعبادي وعبدالرحمن التخيفي وصالح النعيمة والنيفاوي وحسين البيشي والحبشي ، فكان الهلال رائعاً مع هؤلاء اللاعبين ، ومن بعدهم التيماوي ونواف التمياط ، كان الزعيم مدرسة رائعة خرجت النجوم للفريق الأول في اللحظات المناسبة ، ولذلك حصدنا جميع البطولات آنذاك " .
وتابع : " ماجد عبدالله كان رائعاً من الفريق النصراوي وأراه واحد من أفضل اللاعبين في الكرة السعودية ، وكان معي في المنتخب السعودي ".
وأشار : " أتمنى الازدهار في كرة القدم للسعودية ولدول الخليج كذلك ، ورسالتي لكافة المسؤولين بأن عليهم الحذر عند التعاقد مع اللاعبين والمدربين الأجانب وأن يصيبوا في اختياراتهم لكي يكونون فرق جيدة ، فأحياناً أرى لاعبين يذهبون للعب هناك وهم لا يستطيعون لعب كرة القدم ولكن مدربهم يأخذهم إلى هناك ، ويعودون بعد ستة أو سبعة أشهر وأختيار لاعبين متزوجين وليسوا عزاب فاللاعب المتزوج سيأتي بزوجته وستساعده على الحياة بطريقتهم في الأكل والشرب وغيرها ، وعندما يكون أعزب سيغادر بعد ثلاثة أشهر ، فأجد لاعبين يعودون بعد ثلاثة أشهر ويكون النادي قد بدد الكثير من المال ، والأمر نفسه ينطبق على المدربين فهم ليس لديهم مهارات والأمر عديم الجدوى بهذه الطريقة ، ويجب الاهتمام بالفئات السنية والتصعيد الدائم للفريق الأول مثلما كان يحدث في التسعينات وهذا هو السيناريو المثالي لتحقيق النجاح ، وختم كاندينو حديثه ، قائلاً : " الاتحاد ؟ لا يمكنني نسيان التحدث عن ذلك النادي الكبير والعريق والذي تشرفت بالعمل فيه كمدرب بعد بضع سنوات من عملي بالهلال ، فقد كان لديه فريق رائع ، فضلا عن ذلك فقد أحضرت تشيكو وهو برازيلي أبدع هناك إنه لاعب مذهل ، إلى جانب ذلك كان هناك لاعبون رائعون أمثال الصقري ومناف أبو شقير وغيرهم ، وبقينا سبعة أشهر بدون خسارة أي خلال 20 مباراة تقريباً ، كما أننا حصدنا لقب كأس الملك على حساب الأهلي بالرياض ، ومحمد نور لاعب تجادلت معه دوماً لكنه كان جيداً في الملعب وتسبب في الفوز بالمباريات فقد أمتاز بالقوة والهجوم لكن العلاقة معه كانت معقدة ، أحياناً كنا نتجادل قليلاً ، وسبب لي الصداع ولكني أكرر كان لاعباً رائعاً ، وأعتقد بأنه مسن الآن ، وكنت أقوم بعمل إضافي هناك بسببه لكن ليس مع الباقين عكس المنتخب السعودي الذي لم أواجه فيه مشاكل مع أي لاعب ، وأتذكر بأنني أخترت لاعباً للمنتخب من فريق بالدرجة الثانية ولم يتوقع أحد ذلك وهو حمزة إدريس بعدما شاهدته مع فريقه بصورة مميزة وبات جزءاً من الأخضر ، فعندما لم يكن لدي ما أفعله كمدرب للمنتخب كنت أطلب من مترجمي إسماعيل مرافقتي كي نشاهد مباريات بالدرجة الثانية في منطقة الريف وكذلك بجميع أنحاء السعودية ولهذا السبب رأيت حمزة إدريس فهذه هي مهمة المدرب ، وأشك في أن المدرب الهولندي الحالي للأخضر سيشاهد مباراة في الدرجة الثانية ، وشاهدت أيضاً عبدالله صالح الظهير الأيمن فقد كان يلعب في الاتفاق بالدمام " .
