تشتهر مجموعة من الجامعات العريقة في الولايات المتحدة بانتقائيتها الكبيرة لاختبار الطلاب الراغبين بالالتحاق فيها، وتُعرف هذه الجامعات النخبوية بجامعات "رابطة اللبلاب" أو الـ “Ivy League”.
وتتضمن هذه الرابطة جامعات مثل "هارفارد" و"برينستون" و"كولومبيا" و"براون"، التي تسعى إلى النخبوية في مجتمعاتها الطلابية. ولا تختار هذه الجامعات الطلاب استناداً إلى أدائهم المتميز أكاديمياً، بل أيضاً تركز على نشاطاتهم التطوعية، وأنواع الرياضة التي يحترفونها.
لكن، يبدو أن هذا الميول العام لتلك الجامعات سيتغيّر، إذ أصدرت جامعة هارفارد، الأربعاء، تقريراً يناقش كيّف يجب أن تغيّر الجامعات أساليبها في تقييم الطلاب الراغبين بالتسجيل، لتقليل الضغط على الطلاب الساعين إلى الانضمام إليها، وجعل فرص القبول متقاربة أكثر بين الطلاب من كافة الخلفيات العرقية والاجتماعية، وتوعية الجامعات على دورها في المساهمة في الصالح العام. وشمل التقرير 85 مؤسسة تعليمية.
وبحسب التقرير، تُركّز الجامعات أثناء اتخاذ قرارات التسجيل على النجاح الشخصي للطالب، أكثر من مساهماته في الصالح العام. وكنتيجة لتوصيات التقرير، قررت جامعة "ييل" العريقة أن تضيف سؤالاً في نموذج التقديم الجامعي يطلب من المتقديمن مشاركة المساهمات التي قاموا بها في مجتمعاتهم.
ويذكر التقرير كيف يمكن للطلاب أن يلاقوا متطلبات "النجاح" الجديدة التي تبحث عنها الجامعات، وتتعرفون إليها فيما يلي:
تجنّبوا "استعراض" قدراتكم، فما من داعٍ لذكر أكثر من نشاطين أو ثلاثة نشاطات غير فصلية في طلب التقديم.
ركّزوا على النشاطات التي تساعد المجتمع، والمساهمة في حل المشاكل الموجودة في مجتمعاتكم.
اعملوا مع مجموعة من الأشخاص الذين يختلفون عنكم في الخلفية الاجتماعية والعرقية.
تذكروا أن الكثير من الخيارات الجامعية الممتازة غير "هارفارد" وغيرها من جامعات "رابطة اللبلاب"، متوفرة حتى إذا لم تكن تتمتع بالشهرة ذاتها.