تبدأ الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع مرور منطقة الرياض في تنفيذ مشروع "نظام إدارة الإشارات المرورية والتحكم بها في مدينة الرياض"، والذي يتعامل مع معلومات حركة السيارات على الطرق، ويتولى إدارة الإشارات المرورية من خلال تنظيم تزامنها وتتابعها، والربط والتخاطب مع أجهزة التحكم في الإشارات المرورية، لتحقيق أفضل انسياب للحركة المرورية على شبكة الطرق.
ويتضمن المشروع تركيب 350 جهازا للتحكم على التقاطعات الرئيسية، واستخدام 1400 كاميرا رقمية خاصّة بتعداد المركبات، إلى جانب 175 كاميرا أخرى لقراءة لوحات السيارات، ومجموعة من التجهيزات الفنية والتقنية، مع تطبيق نظام "ترانس سويت" لكونه الأحدث عالمياً، والحاصل على جوائز دولية في مجال الإدارة المرورية، وهو المستخدم في مدينة نيويورك، ومدن أخرى أمريكية وكندية.
ويتميّز النظام بالقدرة على إدارة الإشارات المرورية في أكثر من 2000 تقاطع في الثانية الواحدة، ورصد أعداد المركبات والحوادث المرورية، وتعطل المركبات، ويعطي الأولوية لمركبات الطوارئ، وعند وقوع حدث طارئ، مثل تعطل مركبة أو حادث مروري، يقوم النظام بالتخفيف من تدفق المركبات من التقاطعات المحيطة بموقع الحادث، وله القدرة على التصوير المباشر لجميع التقاطعات في المدينة، بهدف سرعة تحريك المركبات عن التقاطع المحدّد.
ويتميز النظام بقدرته على قراءة لوحات السيارات المطلوبة من الجهات الأمنية، ويصدر تنبيهاً حول كل سيارة منها ويتابع حركتها مباشرة عند دخولها نطاق تغطية الكاميرات، التي تشمل مداخل مدينة الرياض وطرقها الدائرية وميادينها وجميع محاورها وتقاطعاتها ودوّاراتها الرئيسية.
ويرصد النظام آلياً، المركبات التي تسير بسرعة عالية والتي يتوقع منها تجاوز الإشارة الحمراء، بحيث يحوّل جميع إشارات التقاطع إلى الإشارة الحمراء، حتى عبور المركبة المخالفة، لحماية المركبات في المسارات الأخرى، كما يرصد الحرائق، والفيضانات، والتجمعات البشرية.
يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اختارت شركة “ترانس كور” في فبراير 2015 بعقد قيمته 100 مليون دولار لتصميم وتنفيذ النظام لتحقيق تدفق انسيابي لسبعة ملايين نسمة هم سكان العاصمة، وتتولى الشركة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات لإدارة إشارات المرور، على أن يعمل النظام تلقائيا بضبط توقيت إشارات المرور وفقاً لظروف حركة المرور.