بدأ المركز الوطني للقياس والتقويم خلال الأسبوع الجاري تطبيق اختبار كفايات المعلمين والمعلمات في قسميه (العام والتخصص)، إضافة إلى اختبار القيادة المدرسية والإشراف التربوي والإرشاد الطلابي ومعلمي الموهوبين, وذلك ضمن الشراكة التعليمية مع وزارة التعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير).
وسيعقد اختبار كفايات المعلمين والمعلمات خلال الفترة 14-20 ربيع الآخر 1437هـ في (24) مقرا للمتقدمين و (53) مقرا للمتقدمات للاختبارين التخصص والعام، موزعة على جميع مدن ومحافظات المملكة.
وفي هذا الخصوص أكد مدير الاختبارات المهنية بالمركز الدكتورد عبدالله السعدوي أن اختبار كفايات المعلمين أحد أهم الاشتراطات التي تتطلبها وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية للترشح للوظائف التعليمية، ويعد اجتياز الاختبار متطلب أساسي للدخول في المفاضلة على الوظائف التعليمية. ويتضمن اختبارين، احدهما تربوي عام يشترط على كل المرشحين ، وتخصصي يرتبط بالتخصص التدريسي المستهدف، وقد يرتبط بالمرحلة الدراسية فهناك اختبار معلمي الرياضيات المستوى الأول للراغبين في تدريس الرياضيات في المرحلة الابتدائية واختبار الرياضيات المستوى الثاني للراغبين في تدريس الرياضيات للمرحلة المتوسطة أو الثانوية.
وبين أن معظم التخصصات التدريسية تم تغطيتها، حيث بدأ المركز بتغطية (13) تخصص تدريسي والآن لدينا 27 تخصص، أحدثها اختبار معلمات رياض الأطفال واختبار معلمي الموهوبين، وتجري الاستعدادات حالياً لإضافة بعض التخصصات التي طلبت وزارة التعليم تغطيتها مثل معلمي الإدارة.
وكشف أن الإطار الوطني للمعايير المهنية للمعلمين يتكون من (12) معياراً بنيت عليها المعايير التفصيلية للجوانب التربوية العامة والتخصصية، وقد روعي في بنائها عدد من الاعتبارات منها تلبيتها لمتطلبات تدريس المناهج بالتعليم العام، والاستفادة من التجارب العالمية ذات الصلة.
وأوضح مدير الاختبارات المهنية أن نسبة الاجتياز في اختبار كفايات المعلمين والمعلمات حالياً هي 50% لكل اختبار، مؤكداً بأنه بعد كل اختبار يتم تزويد الجامعات بتقارير مفصلة عن نتائج خريجيها، على أن يستفاد من هذه التقارير في تقويم مستوى برامج الإعداد وتطويرها. ويعمل المركز حالياً على إعداد قواعد بيانات إلكترونية تمكن كل جامعة أو كلية من الاطلاع على بيانات خريجيها وعمل ما تراه من تحليلات لتحقيق أهدافها التشخيصية أو التطويرية.
وحول انعكاس تطبيق اختبار كفايات المعلمين والمعلمات على تطوير التعليم أكد السعدوي أنه مقارنة بالاشتراطات التي تتطلبها بعض الدول من المتقدمين للتدريس، يمكن القول أن المطبق حالياً في المملكة يمثل الحد الأدنى للاشتراطات المطلوبة. فكثير من الدول التي لديها نظام تربوي قوي مثل فلندا وسنغافورا وكوريا تختار أفضل 10% من المتقدمين وتفرض شروط صارمة منها اجتياز عدد من الاختبارات والمقابلة الشخصية وتقويم الأداء في الميدان قبل القبول النهائي، ولذلك تميزت أنظمتها التعليمية بتميز معلميها، مشيراً أن المتوقع في إطار إصلاح النظام التعليمي وتجويده الاهتمام بنوعية المعلمين الجدد وبالتالي زيادة محكات الاختيار والمفاضلة ضمن ما يسمى بالترخيص المهني للمعلمين، وأن هناك قناعة على المستوى العالمي، والمستوى المحلي بأن الاختيار الجيد للمعلم يؤدي إلى تعليم جيد.
وحول درجة المفاضلة، أكد بأنه وفقاً لاشتراطات وزارة التعليم تحتسب الدرجة ضمن المفاضلة عند أداء الاختبار بعد التخرج أو في آخر فصل دراسي قبل التخرج.
وعن التأهيل التربوي أوضح بأنه يقصد بأن المتقدم خريج كلية تربوية وأخذ عدد من الساعات في الجوانب التربوية تصل في بعض البرامج إلى ثلث الساعات الإجمالية للبرنامج، أو التحق بدبلوم تربوي لمدة عام.
وعن الاختبارات التعليمية الأخرى بين د. السعدوي أن المركز يقدم ثلاثة اختبارات؛ الأول: لمديري المدارس والوكلاء، والثاني: للمشرفين التربويين، والثالث: للمرشدين الطلابيين وطبقت هذا الاختبارات بناء على توجيهات وزارة التعليم يقضي باشتراط اجتياز الاختبارات المذكورة للترشح لمهن القيادة التربوية والإرشاد.
ويشترط أن يكون المتقدم لاختبار كفايات المعلمين والمعلمات خريجا أو على وشك التخرج. وينطبق على الاختبار جميع الضوابط والإجراءات التي تُطبق على بقية اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم, من ذلك الالتزام بتعليمات الاختبار والوقت المحدد لكل جزء من أجزاء الاختبار, ولا يسمح باستخدام الآلة الحاسبة في جميع التخصصات.
ويعدّ أصل بطاقة الهوية الوطنية إثبات الهوية عند دخول الاختبار للمتقدمين والمتقدمات، أما المتقدمات اللاتي لا يوجد لديهن بطاقة هوية وطنية لابد من إحضار أصل جواز السفر، إضافة إلى صورة واضحة لبطاقة كرت العائلة, وفي حال عدم توفر أي من الإثباتات المذكورة ، يجب على المتقدمة تحديد موعد لإصدار البطاقة الذكية (بطاقة البصمة) عن طريق خدمة (إصدار/تعديل البطاقة الذكية) الموجود رابطها في ملف المتقدمة. أما المتقدمات من غير السعوديات فلابد من إحضار أصل الإقامة الشخصية, وأصل جواز السفر الشخصي بشرط وجود صورة حديثة للمتقدمة .
ويقدم المركز الوطني للقياس والتقويم جميع الخدمات المساندة للمتقدمين والمتقدمات عبر وسائل الاتصال المختلفة، ويجيب على الاستفسارات، ويستقبل الملاحظات على الرقم الموحد 920033555، من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 8:00 مساءً، وعبر شبكات التواصل الاجتماعية الفيس بوك وتويتر @QiyasOnline أو عن طريق موقع المركز www.qiyas.org .