شكلت إدارة الأبواب بالمسجد النبوي في المدينة المنورة لجنة ضمت عددا من منسوبيها بالتعاون مع أعضاء لجنة الظواهر السلبية، لملاحقة سارقي عربات الحرم النبوي الذين يستخدمونها في نقل وتوزيع بضائعهم حول ساحات الحرم وأطراف مركزية الحرم أثناء ممارسة أعمالهم في البيع الجائل على زوار المسجد ومرتاديه.
وقال مدير إدارة الأبواب بالمسجد النبوي عبدالعزيز الردادي لـ»مكة» إن إدارته تحرص على حفظ كل مقتنيات الحرم النبوي ومن بينها العربات التي وجدت لتسهيل تنقلات الزوار من المرضى وكبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، غير أن عدم وجود آلية في تشغيلها عبر موظفين يتولون مهام دفع الزوار حتى الانتهاء من زيارتهم ومن ثم إعادتها لأماكنها المخصصة والاستفادة منها في خدمة آخرين أجبر إدارة الأبواب بتسليم العربات للزوار الذين يغفلون عنها أو يتركونها خارج ساحات الحرم النبوي.
وأضاف أن من مهام اللجنة المكلفة بتعقب سارقي العربات تسليم المضبوطين من كبار السن لرجال الأمن التابعين للجنة الظواهر السلبية أو رجال الدوريات الأمنية الموجودين حول ساحات الحرم، فيما يُكتفى بالتحفظ على صغار السن منهم والعمل على معرفة ذويهم، ومن ثم الاتصال وأخذ التعهدات اللازمة وتسليمه ابنه، وذلك لصغر سنهم وعدم درايتهم الكافية بعواقب مثل تلك التصرفات التي أقدموا عليها.
وأشار إلى أن هناك محاولات من قبل إدارته مع المختصين برئاسة الحرمين الشريفين لإيجاد موظفين يعملون على دفع العربات بعد تلافي أسباب عزوف الشباب عن هذه المهنة ورفضهم الاستمرار على دفعهم للعربات بحجة ما يتكبدونه من مشاق التنقل بين أرجاء المسجد وساحاته رغم تخصيص 3 آلاف ريال لكل منهم لتحفيزهم في البقاء على رأس العمل.