إذا كان قد حالفك الحظ وزرت مدينة حمص السورية قبل 5 سنوات، وشاهدت مناطقها الأثرية في سوق القيصرية المسقوف، وجامع خالد بن الوليد، وشارع الأعمدة والحمام العثماني، ومبانيها الحديثة، فإنك لن تصدق أن هذه هى حمص بعدما تشاهد مقطع فيديو للمدينة تم تصويره في 2016 وهو ما يكشف حجم الدمار الذي لحق بها نتيجة القصف المستمر لجيش النظام السوري.
الفيديو الذي صوّر المدينة من أعلى، وضَّح ما حلّ بالمدينة من خراب جراء سنوات من الحرب، حتى أصبحت الشوارع خاوية والمباني مهجورة.
هوية صاحب الفيديو غير معروفة، غير أن مصدره صفحة (Sybla TV) على موقع فيسبوك، كما سبق وأن صور مراسل قناة RT بالإنجليزية مراد غازدييف، في 20 يناير/كانون الثاني 2016، المدينة باستخدام طائرة بدون طيار، ولا يوجد ما يؤكد هل الفيديو الأخير تابع لذات المراسل ام أنه يخص جهة أخرى.
ولحمص تاريخٌ عريق إذ يعود تاريخها إلى حوالى 3000 عام قبل الميلاد، وكانت تسمى الويانية القديمة "إيمسيا"، وبعد الفتح الإسلامي اختصرت الكلمة إلى إيمس ثم حمص.
المدينة التي تقع غربي سوريا تشتهر بتراثها ومناطقها الأثرية القديمة، ومن أشهر معالمها سوق القيصرية المسقوف، لبيع الحرير والمنسوجات القطنية، وجامع خالد بن الوليد، وشارع الأعمدة والحمام العثماني.
