يعاني عشرات الآلاف من سكان الفلوجة الواقعة غربي العراق من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية، حسبما قال مسؤولون محليون وسكان في المدينة.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة منذ عامين، وتحاصرها قوات الحشد الشعبي مدعومة بضربات جوية من التحالف بزعامة الولايات المتحدة.
ودعا صهيب الراوي محافظ الأنبار قوات التحالف إلى إلقاء إمدادات إغاثة على المدينة.
وقال الراوي في حديث لقناة الحدث التلفزيونية مساء الاثنين "لا تستطيع أي قوة أن تدخل وتؤمن المواد الغذائية إلى داخل المدينة.لم يبق لنا سوى أن تنقل الطائرات المساعدات".
ووصفت ليز غراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق الأوضاع في المدينة بأنها "مروعة".
وقالت غراند "نشعر بالقلق البالغ إزاء التقارير غير المؤكدة عن أن الناس يموتون بسبب نقص الدواء وانتشار الجوع".
ونقلت رويترز عن سكان ومسؤولين محليين قولهم إن أهالي المدينة يعانون نقصا في الغذاء والدواء والوقود. وذكرت تقارير إعلامية أن أشخاصا توفوا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
ومن الصعب التحقق من صحة هذه التقارير بصورة مستقلة نظرا للوضع الأمني الهش وضعف الاتصالات داخل المدينة.
والفلوجة معقل للمتشددين السنة، وكانت أول مدينة عراقية تسقط في قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان ذلك في يناير/ كانون الثاني 2014.
ومنذ استعادة مدينة الرمادي، الواقعة على مبعدة 50 كيلومترا أخرى إلى الغرب، من تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل شهر لم توضح السلطات العراقية ما إذا كانت ستسعى لاستعادة الفلوجة في الخطوة القادمة أم ستتركها محاصرة بينما يتوجه معظم قواتها شمالا باتجاه الموصل أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم.