كشف محمد آل دعير الشهراني عم الجندي صلاح آل دعير، ملابسات تورط ابن أخيه في حادث تفجير مسجد قوات الطوارئ بعسير، والذي وقع في 21 شوال الماضي وأودى بحياة 11 من زملائه وأصاب آخرين.
وأوضح حسبما نقلت عنه صحيفة "مكة"، أن الجندي آل دعير سهّل دخول الانتحاري يوسف السليمان إلى مقر قوات الطوارئ، وكان موجوداً داخل المقر لحظة تفجير الانتحاري نفسه، وكان يرى جثث زملاءه طريحة الأرض عقب التفجير، ويتابع عربات الإسعاف تنقل المصابين للمستشفيات.
وقال عمه إنه اتصل بابن أخيه عقب التفجير مباشرة، حيث أوهمه الجندي أنه متأثر للغاية من هول ما يراه من آثار التفجير، بل ولم يكمل معه المكالمة بحجة أن الوضع الأمني في مقر قوة الطوارئ في حينها لا يسمح باستخدام الهاتف.
وبعد التفجير بأيام معدودة، تقدم الجندي آل دعير باستقالته من صفوف قوات الطوارئ بعدما عمل فيها لمدة 10 سنوات، وبحسب ما رواه مقربون فقد عاد للحياة المدنية وكان يعيش بطريقة طبيعية، ولم تظهر عليه أيّ من علامات الارتباك أو الخوف بعد الحادثة، كما لم تبدو عليه مظاهر الثراء أو تحسن ظروفه المادية، موضحين أنه كان يقضي معظم وقته في محل تجاري يعود لأقاربه في الحي الذي يعيش به بخميس مشيط حتى لحظة القبض عليه.
وألمح محمد الشهراني عم الجندي أن ابن أخيه ربما تلقى إغراءً مادياً كبيراً، مقابل تسهيل دخول الانتحاري لمقر قوات الطوارئ.
يذكر أن وزارة الداخلية كشفت في بيان لها يوم الأحد الماضي، عن تورط الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير "صلاح عايض آل دعير الشهراني"، في تفجير مسجد قوات الطوارئ، بعدما سهّل دخول منفذ التفجير، خيانةً للأمانة وغدراً بزملائه.