علمت "الرياض" أن اللجنة التي شكلها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد للتحقيق في شكوى إدارة الأهلي ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم بتهمة تحريض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد النادي في قضية المدافع سعيد المولد الذي احترف في الدوري البرتغالي انتهت من عملها، وأن التحقيقات حملت المسؤولية اتحاد القدم ولجنة الاحتراف، وهو الأمر الذي دفع بالاتحاد إلى التفكير بحل الموضوع بتسوية القضية وإنهاء الخلاف القائم بين الطرفين، طمعاً في اغلاق الملف الذي يشكل هاجساً لأحمد عيد والعاملين معه.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد اعتذر للأهلاويين قبل أربعة أشهر بسبب الخطأ الذي حمل مسؤوليته مسؤول نظام"TMS" خالد شكري، واتخذ قراراً في ذلك الوقت بإيقافه عن العمل في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بيد أن احمد عيد فاجأ الرياضيين بظهوره الاعلامي قبل أيام عندما أكد بأن شكري لا يزال على رأس العمل، وانتهت علاقته باتحاد القدم في ذلك اليوم الذي ظهر فيه عيد فضائياً، وهو ما يتناقض مع تأكيد رئيس لجنة الاحتراف د. عبدالله البرقان على إيقافه.
وبدأ الخلاف بين الأهلي واتحاد القدم عندما اتهمت إدارة الأول في شكواها للرئيس العام اتحاد القدم بتحريض الاتحاد الدولي "الفيفا" ضد النادي والتشكيك فيه بشأن قضية المولد، إذ اعتبروا ذلك محاولة للإضرار بالنادي والإساءة إليه من دون التحقق من الموضوع وتقديم أدلة تصادق على الاتهامات الخطيرة التي رفعت إلى "الفيفا" بأوراق رسمية تحمل شعار اتحاد القدم، وأغضب هذا التصرف الأهلاويين الذين طالبوا إدارة النادي بحفظ حقوقه، ورفض الحلول الودية مع اتحاد القدم واتخاذ الاجراءات القانونية، على الرغم من الاعتذار وايقاف شكري الذي اتضح لاحقاً بأنه لم يطبق على أرض الواقع باعتراف أحمد عيد نفسه.