استغرب الدكتور المحامي عمر الخولي استاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بيان اتحاد كرة القدم قائلًا « إن ما ورد من ألفاظ في الخطاب المرسل للاتحاد الدولي قد ورد بالنص الحرفي لخطاب نادي الاتحاد، وبأن ما جاء فيه يعبر عن نادي الاتحاد فقط وليس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وكذلك ما ورد في البيان من أن نادي الاتحاد يتحمل والموظف خالد شكري آثار وتبعات الخطاب الذي قام بإرساله اتحاد الكرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن هذا القول يتعارض مع ما تم القيام به، ومع ما ينبغي أن يكون.
وأضاف إن بيان الاتحاد السعودي يراد به التخلي عن مسؤولياته والتنصل من آثارها،هناك ثمة ملاحظات على بيان الاتحاد تتمثل في إن مشروعية تشكيل لجنة التحقيق المشار إليها هو محل نظر من الناحية القانونية، ذلك أنها قد شُكلت بقرار من رئيس اتحاد الكرة وعضوية منسوبي بعض اللجان التابعة لاتحاد الكرة، وهو محل المخالفة في الأصل، فكيف يمكن أن يكون الاتحاد السعودي هو الخصم والحكم !!
هذا فضلًا عن أن الأندية المحلية - ومنها نادي الاتحاد – لا تملك مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بصورة مباشرة، وإنما لابد وإن يتم ذلك عبر الاتحاد المحلي، ونادي الاتحاد ليس طرفًا في القضية التي كانت قائمة آنذاك بين لجنة الاحتراف وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو الذي كان معنيًا بالرد على الاتحاد الدولي، ومن حيث موقف نادي الاتحاد طرف في النزاع القائم أمام اتحاد كرة القدم والخاص باستصدار شهادة انتقال دولي للاعب سعيد المولد، وهي الصفة التي تعطي نادي الاتحاد الحق في الدفاع عن نفسه في قضية لاعب قائم بفسخ عقده بإرادته المنفردة مكبدًا النادي خسائر مالية كبيرة.
ومضى قائلًا كما لا يجب تجاهل حقيقة أن دور نادي الاتحاد في هذه القضية قد اقتصر على رفع الأوراق ذات العلاقة بقضية سعيد المولد، بناء على طلب من لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد السعودي، وقد كانت تلك الأوراق جميعها محررة باللغة العربية، وقد تولت لجنة الاحتراف ترجمتها إلى اللغة الانجليزية تمهيدا لرفعها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإذا ما وقع أي خطأ في عملية الترجمة فإن ذلك يكون محض مسؤولية اتحاد الكرة ممثلًا في لجنة الاحتراف التي تولت عملية القيام بالترجمة.
وتساءل الخولي عن عدم اتخاذ اتحاد الكرة أي اجراءات قانونية بشأن الوثيقة المسربة من المتحدث الإعلامي للنادي الأهلي عبر إحدى القنوات الفضائية كونها أوراقا ذات صبغة سرية تابعة لنظام (TMS) وتحمل شعاره.
كما أغفل البيان حقيقة عدم احقية النادي الأهلي في تقديم شكوى ضد نادي الاتحاد نظاما وقد كان حريا بالاتحاد السعودي أن يرد الشكوى ويعتبرها «كيدية» في مواجهة نادي الاتحاد.
