close menu

تركيا تتوعد "بأقسى رد" إذا حاول الأكراد السيطرة على بلدة سورية

تركيا تتوعد "بأقسى رد" إذا حاول الأكراد السيطرة على بلدة سورية
المصدر:
أ ف ب

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الاثنين إن تركيا لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز في شمال سوريا في يد مقاتلين أكراد محذرا من أنهم سيواجهون "أقسى رد" إذا اقتربوا من البلدة مجددا.

وأوصل هجوم كبير -مدعوم بقصف جوي روسي ومقاتلين شيعة تدعمهم إيران- الجيش السوري إلى مسافة 25 كيلومترا من الحدود التركية. واستغلت وحدات حماية الشعب الكردية الوضع لانتزاع أرض من مسلحي المعارضة السورية لتوسيع وجودها على امتداد الحدود التركية.

وغضبت تركيا من اتساع النفوذ الكردي في شمال سوريا خوفا من أن يشجع ذلك طموحات الانفصاليين الأكراد في البلاد. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية على الخط الحدودي كله تقريبا بين سوريا وتركيا.

وقال داود أوغلو متحدثا للصحفيين على متن طائرته وهو في طريقه إلى أوكرانيا إن وحدات حماية الشعب كان بإمكانها الاستيلاء على بلدة أعزاز التي تسيطر عليها المعارضة وعلى بلدة تل رفعت باتجاه الجنوب لولا نيران المدفعية التركية التي أطلقت عليها في مطلع الأسبوع.

وتابع "عناصر وحدات حماية الشعب أجبرت على التقهقر من المناطق المحيطة بأعزاز. إذا ما اقتربوا من جديد سيواجهون بأقسى رد فعل. لن نسمح بسقوط أعزاز."

وقال داود أوغلو إن تركيا ستجعل قاعدة منغ الجوية شمالي مدينة حلب "غير صالحة للاستخدام" ما لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة التي انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة السورية. وحذرهم من التحرك إلى شرق منطقة عفرين التي يسيطرون عليها أو إلى الضفة الغربية من نهر الفرات الذي تعتبره أنقرة "خطا أحمر".

وتعرضت أعزاز لإطلاق نار كثيف مرة أخرى يوم الاثنين. وقال مسعف واثنان من السكان إن 14 مدنيا على الأقل قتلوا عندما أصابت صواريخ مستشفى أطفال ومدرسة ومواقع أخرى.

ويقول معارضون سوريون بعضهم مدعوم من الولايات المتحدة وتركيا وحلفاء آخرين إن وحدات حماية الشعب تقاتل بجانب الجيش السوري ضدهم خلال الصراع المستمر منذ خمس سنوات. وتنفي وحدات حماية الشعب ذلك.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي قاتل على مدى 31 عاما للحصول على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا. وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ولا تعتبرها تنظيما إرهابيا.

وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تواجه الآن خطر الانزلاق بشكل أكبر في الصراع السوري. وتراجعت أسواق المال التركية وسعر صرف الليرة يوم الاثنين بسبب مخاوف من تدهور الأوضاع.

*لا خطط لتدخل بري

وقال تانجو بلجيج المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن الجيش التركي قصف مواقع لوحدات حماية الشعب في سوريا لليوم الثالث على التوالي يوم الاثنين بعد هجوم على موقع أمني على الحدود في منطقة خطاي في تركيا.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول يوم الاثنين عن عصمت يلمظ وزير الدفاع التركي نفيه لتقرير عن أن بعض الجنود الأتراك دخلوا سوريا في مطلع الأسبوع وقال إن أنقرة لا تفكر في إرسال قوات إلى سوريا.

وقالت الحكومة السورية إن من المعتقد أن قوات تركية كانت بين مئة مسلح دخلوا سوريا يوم السبت مع 12 شاحنة محملة بالرشاشات الثقيلة في عملية تهدف إلى تزويد مسلحي المعارضة بالأسلحة.

ونفى يلمظ تقارير قالت إن طائرات سعودية وصلت إلى قاعدة إنجيرليك التركية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية لكنه قال إن السعودية اتخذت بالفعل قرارا بإرسال أربع طائرات من طراز إف-16.

وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن جنديا قتل مساء الأحد في اشتباك وقع على الحدود السورية بين قوات الأمن التركية ومجموعة كانت تسعى لدخول تركيا بطريقة غير شرعية.

وذكر الجيش في بيانه اليوم الاثنين أن الاشتباك وقع في منطقة يايلاداجي بإقليم خطاي الساعة السابعة والربع مساء يوم الاحد (1715 بتوقيت جرينتش).

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات