يتأهب ريال مدريد الأسباني حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لخوض اختبار على ملعب روما الإيطالي بعد غد الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر الذي يشهد أيضا تجدد المواجهة بين الغريمين باريس يان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي غدا الثلاثاء في العاصمة الفرنسية.
كذلك يلتقي بنفيكا البرتغالي على ملعبه مع زينيت سان بطرسبرج الروسي غدا ويستضيف جينت البلجيكي فريق فولفسبورج الألماني مساء الأربعاء.
ويعد ريال مدريد ، الفائز باللقب عشر مرات ، المرشح الأوفر حظا للفوز في مواجهة روما الذي عانى خلال دور المجموعات بالبطولة الأوروبية لكنه استعاد توازنه في الفترة الأخيرة مع عودة مديره الفني السابق لوتشيانو سباليتي إلى قيادة الفريق من جديد.
وكان ريال مدريد ، المتوج باللقب في موسم 2013 / 2014 ، قد خرج من الدور قبل النهائي لبطولة الموسم الماضي على يد يوفنتوس الإيطالي وهو ما يتوقع أن يرفع درجات الحذر لديه في مواجهة روما الذي حقق أربعة انتصارات متتالية خلال ست مباريات خاضها تحت قيادة سباليتي.
وقال البلجيكي راديا ناينجولان لاعب خط وسط روما “الآن نلعب بثقة أكبر ، لأن الانتصارات تعزز الثقة.”
ويتطلع ريال مدريد إلى الثأر لخروجه على يد روما من دور الستة عشر بالبطولة عام 2008 ، حيث خسر 1 / 2 في كل من مباراتي الذهاب والإياب حينذاك.
كذلك يتمتع لاعبو ريال مدريد بمعنويات عالية بعد أن حقق الفريق خمسة انتصارات خلال ست مباريات تحت قيادة زين الدين زيدان الذي تولى تدريب الفريق خلفا للأسباني رافاييل بينيتيز في كانون ثان/يناير الماضي.
وقال زيدان عقب الفوز على أتلتيك بيلباو 4 / 2 أمس الأول السبت ضمن منافسات الدوري الأسباني “إننا نتمتع بمستويات بدنية وفنية جيدة ، وانا سعيد للغاية بالعرض الذي قدمناه أمام فريق جيد للغاية. نحن مستعدون لمباراة الأربعاء.”
ويخوض ريال مدريد مواجهة روما في ظل غياب جاريث بيل وبيبي للإصابة ، وهو ما يعني مشاركة خاميس رودريجيز ورافاييل فاران في التشكيل الأساسي.
أما باريس سان جيرمان وتشيلسي الفائز باللقب عام 2012 ، فسيلتقيان في أدوار خروج الخاسر في دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي.
وقد تقاسم الفريقان التأهل على حساب بعضهما البعض في الموسمين الماضيين ، وجاء التأهل في المرتين من خلال قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ، بعد انتهاء المباراتين بنتيجة التعادل.
وتأمل جماهير تشيلسي أن يرجح المدير الفني جوس هيدينك كفة الفريق في مواجهة سان جيرمان ومديره الفني لوران بلان ، رغم أن الأخير لم يتلق أي هزيمة خلال 44 مباراة محلية.
وكان هيدينك تولى تدريب تشيلسي بشكل مؤقت في موسم 2008 / 2009 وحافظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم في دوري الأبطال حيث قاده لانتصارين وأربعة تعادلات ، قبل أن يفقد بطاقة التأهل للنهائي بسبب هدف تعادل في الوقت القاتل سجله أندريس إنييستا لبرشلونة حينذاك.
كذلك لم يتلق تشيلسي أي هزيمة في الدوري الإنجليزي منذ رحيل جوزيه مورينيو في كانون أول/ديسمبر الماضي وإسناد مهمة تدريب الفريق للهولندي هيدينك ، الذي قاد إيندهوفن الهولندي للتتويج بالبطولة الأوروبية تحت مسماها السابق “الكأس الأوروبية” في عام 1998 .
وتحوم الشكوك حول مشاركة جون تيري قائد تشيلسي بعدما خرج مصابا في أوتار الساق ، على الأرجح ، خلال المباراة التي انتهت بفوز الفريق على نيوكاسل 5 / 1 أمس الأول السبت.
وقال هيدينك “ستكون الأمور أصعب كثيرا (أمام باريس سان جيرمان) ولكن هذه المباراة (أمام نيوكاسل) عززت ثقة الفريق.”
أما بنفيكا فسيواجه في مباراته أمام زينيت ، مدربا برتغاليا هو أندري فيلاش-بواش بالإصضافة إلى ثلاثة من لاعبيه السابقين.
ويعاني زينيت ، الذي فاز في لشبونة 2 / صفر في أولى مبارياته بدور المجموعات من بطولة الموسم الماضي ، من غياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابات كما أنه ربما يفتقد إيقاع المباريات نظرا لتوقف المنافسات في روسيا خلال الأجازة الشتوية.
وقال أكسيل ويتسل لاعب خط وسط بنفيكا السابق والمحترف حاليا بفريق زينيت “ستكون أول مباراة رسمية لنا في 2016 لذلك ندرك صعوبتها من الناحية البدنية.”
وأضاف “نحن بحاجة للجاهزية وكذلك أن نتذكر أن مباراة الإياب ستقام في سان بطرسبرج.”
ويخوض فولفسبورج مباراته أمام مضيفه زينيت بمعنويات عالية بعد فوزه على إنجولشتاد 2 / صفر أمس الأول السبت في الدوري الألماني (بوندسليجا) ليقطع بذلك سلسلة من سبع مباريات بالدوري أخفق خلالها في تحقيق أي انتصار.
وتستأنف منافسات ذهاب دور الستة عشر الأسبوع المقبل حيث يلتقي أرسنال الإنجليزي مع برشلونة الأسباني حامل اللقب ويوفنتوس الايطالي مع بايرن ميونيخ يوم الثلاثاء بينما يلتقي إيندهوفن مع أتلتيكو مدريد الأسباني ودينامو كييف الأوكراني مع مانشستر سيتي الإنجليزي يوم يوم الأربعاء.