أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، أنه وبعد بدء جلسة المحكمة قبل قليل، وسماع قضاة الاحتلال لموقف الطرفين بخصوص نقل الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم (84) على التوالي، إلى رام الله، فقد قرر القضاة وبشكل مفاجئ أن يجتمعوا مع النيابة العامة وممثلي جهاز المخابرات على انفراد، وقاموا بإفراغ القاعة من الحضور ومحامي الدّفاع، من دون اتخاذ قرار بشأن المطالبة بنقل الأسير القيق لمستشفى فلسطيني.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن القيق وصل مرحلة في غاية الخطورة. وقال: القيق فعلياً بدأ بحالة احتضار، وجسده بدا هزيلاً للغاية، وأكبر دليل على وضعه المتدهور شريط الفيديو الأخير الذي يوضح الحالة التي وصل إليها القيق، وفي هذا الإطار «إسرائيل» تتحمل المسؤولية عن مصير حياته، لأن الكرة الآن في ملعبها. وأضاف: على الرغم من الوضع الصحي الصعب للقیق إلا أنه مستمر في معرکته وصولاً للحرية.
عرض مرفوض
وأوضح أن رفض القیق عرضاً تقدم به قضاة المحكمة العلیا الصهیونیة لنقله للعلاج في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة بدلاً من مستشفى العفولة «الإسرائيلي» جنوب الناصرة یأتي في إطار معركته للوصول إلى الحرية الكاملة، مشيراً إلى أن المحكمة العلیا لیست مستقلة ولا تتبع الإجراءات العادلة، وتشرعن قرار الاعتقال بطريقة أو بأخرى.
وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير القیق.
جاهزية طبية
من جانبها، أكد وزير الصحّة د. جواد عوّاد على جاهزية مجمّع فلسطين الطبّي برام الله لاستقبال وعلاج القيق. وقال الوزير في بيان، إن الرئيس محمود عبّاس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله على اتصال دائم مع الوزارة من أجل تهيئة متطلبات العلاج للأسير القيق.
يُذكر أن الأسير القيق قد رفض مقترحات المحكمة العليا بتلقي العلاج في مستشفى العفولة ومستشفى المقاصد بالقدس، مؤكداً استمراره في الإضراب حتى نيل حريته وتلقي العلاج في رام الله.