تناول تقرير نشرته "نيويورك تايمز" رجل أعمال مسلم يعيش في الولايات المتحدة يُدعى "إلهامي إبراهيم" ولكنه يختلف عن الكثير من المسلمين هذه الأيام نظراً لدعمه وحبه مشرح الحزب الجمهوري المثير للجدل "دونالد ترامب".
ولد "إبراهيم" - 62 عاماً - في مصر وهاجر للولايات المتحدة عام 1979 وأصبح مواطناً أمريكياً بعد ذلك بعشرين عاماً وذكر في حوار أمس أنه كان قلقاً بشأن التغييرات في هذه الدولة العربية التي تعاني من ارتفاع معدل البطالة والفقر مما يضطر العديد من الشباب المصريين للسقوط تحت براثن التطرف الديني.
وعلى عكس الكثيرين حول العالم، أعرب "إلهامي إبراهيم" دعمه لمقترح المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" بحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة حتى تتأكد السلطات المعنية من عدم تشكيلهم أي تهديد حتى لو تسبب هذا المقترح في أي عدائيات خارجية.
وأوضح "إبراهيم" أن هذا هو السبب الذي جعله يتقرب من رجل الأعمال وقطب السوق العقاري الأمريكي "ترامب" أثناء إحدى الفاعليات الانتخابية في ولاية "كارولاينا الجنوبية" حاملاً لافتة كتب عليها "أنا مسلم .. وأحبك".
وكان "ترامب" قد أثار جدلاً وغضباً شديداً ليس فقط في الولايات المتحدة بل في العالم أجمع حينما أعلن هذا المقترح واتُهم بمعاداة المسلمين، ولكن مؤيدي المرشح الجمهوري – ومن بينهم "إبراهيم" – رحبوا بتلك التعليقات وعبروا عن مخاوفهم عن ردة الفعل تجاه تلك التصريحات.
وعلق "إبراهيم" على ذلك قائلاً: "إذا منعوني من دخول الولايات المتحدة..فلا بأس، وإذا طلبوا مني اختباراً لإثبات ولائي لأمريكا، سأكون أول من يتقدم له."
وعن حياته الشخصية، زعم "إبراهيم" أنه اعتقل أثناء حكم الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" وأنه شارك في حرب أكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيوني وأصيب بشظية تسببت في عمى إحدى عينيه.
وزعم "إبراهيم" أيضا أن الأمن المصري اعتقله وعذبه باقتلاع أظافر قدميه عندما احتج على محادثات السلام بين مصر والكيان الصهيوني، وبعد انتهاء دراسته الجامعية، سافر لليمن وأصبح صديقاً للقنصل الأمريكي العام في صنعاء وهو من أقنعه بالهجرة للولايات المتحدة وعاش في نيويورك ثم "بالتيمور" قبل انتقاله لـ"ميرتل بيتش".
ورغم تعرضه للتعذيب والمعاناة – على حد قوله – أعرب "إبراهيم" عن ارتياحه إزاء دعوات "ترامب" بمنع دخول المسلمين لأمريكا واستجواب أي مشتبه في تطرفه أو تورطه في أعمال إرهابية مؤكداً على أن التعذيب يستخدم في جميع دول العالم وسوف يستمر.
وعن رأيه في المرشح "ترامب"، أكد "إبراهيم" أنه معجب بكونه رجل أعمال ناجح وسوف يعيد لأمريكا أمجادها، وأضاف أنه يريد عودة الولايات المتحدة التي عرفها – ليست كما هي الآن تحت حكم "أوباما" أو من سبقه "جورج بوش الابن".
