close menu

تفجيرات سوريا: 119 قتيلا في حمص وريف دمشق.. وداعش تتبنى تفجيري حمص

تفجيرات سوريا: 119 قتيلا في حمص وريف دمشق.. وداعش تتبنى تفجيري حمص
المصدر:
أ ف ب

اسفرت تفجيرات هزت الاحد مدينة حمص بوسط سوريا ومنطقة السيدة زينب التي تضم مقاما دينيا في ريف دمشق عن وقوع 119 قتيلا على الاقل، فيما تواصل واشنطن مساعيها لوقف اطلاق النار في هذا البلد.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية تفجيري حمص اللذين اوقعا 57 قتيلا على الاقل، فيما اوقعت سلسلة تفجيرات في ريف دمشق لاحقا حوالى 62 قتيلا.

واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارة الى عمان الاحد عن اتفاق مؤقت على بنود هدنة فيما تكثفت اعمال العنف على الارض.

وتسعى القوى الكبرى الى وقف للقتال كان يفترض ان يدخل حيز التنفيذ الجمعة، لكن الخلاف استمر حول كيفية تطبيقه.

وتصاعدت وتيرة العنف الاحد مع تفجيرين بسيارتين مفخختين اوقعا 57 قتيلا على الاقل في حي الزهراء وسط مدينة حمص كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد ان من بين القتلى "39 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلة و11 مواطنة، فيما لم يعرف اذا كان الباقون من المدنيين ام من اللجان الشعبية والمسلحين الموالين لها".

وحصيلة تفجيري حمص هي الاعلى في المدينة منذ التفجيرين اللذان استهدفا مدرسة في حي عكرمة وسط حمص في تشرين الاول/اكتوبر 2014 واوقعا 55 قتيلا بينهم 49 طفلا، بحسب المرصد.

وبث التلفزيون السوري لقطات لمكان التفجير تظهر عددا من السيارات المحترقة واعمدة من الدخان الاسود. كما اظهرت الصور رجال الاطفاء وهم يحاولون اخماد الحريق وسط حطام متناثر ناجم عن الانفجار فيما كانت قوات الأمن والمارة يحاولون اسعاف الجرحى.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية التفجيرين وقال في بيان ان عنصرين فيه "استهدفا بسيارتين مفخختين تجمعات للنصيرية المرتدين في شارع الستين بحي الزهراء في مدينة حمص"، في اشارة الى الطائفة العلوية التي تشكل غالبية في الحي المذكور وينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.

من جانب اخر قتل 62 شخصا وجرح العشرات الاحد في سلسلة تفجيرات احدها بسيارة مفخخة استهدفت منطقة السيدة زينب التي تضم مقاما دينيا في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشهدت المنطقة في 31 كانون الثاني/يناير الماضي ثلاثة تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، اسفرت عن مقتل 70 شخصا وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.

وتاتي التفجيرات الاخيرة فيما تواصل القوى الكبرى مساعيها لتطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي كان يفترض ان يدخل حيز التنفيذ الجمعة.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان الاحد انه تحدث مرة أخرى في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف و"توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف الأعمال العدائية من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة".

واضاف ان الاتفاق "لم ينجز بعد وأتوقع من رؤسائنا الرئيس أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (...) ان يتحادثا في الأيام المقبلة في محاولة لإنجاز هذا الاتفاق".

وكيري ولافروف هما المهندسان الرئيسيان في المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة واتفقت في ختام اجتماعها في ميونيخ في 12 شباط/فبراير على "وقف الاعمال العدائية" في سوريا بهدف احياء مفاوضات السلام ووقف نزوح المدنيين.

وكان من المفترض ان يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 19 شباط/فبراير لكن المعارك تواصلت في سوريا بعد انقضاء تلك الفترة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات