ابتكر حكم ألماني وسيلة جديدة للتعامل مع الاحتجاجات التي يواجهها أثناء إدارته للمباريات، وذلك عندما وجد أن أفضل وسيلة لإيقاف سيل احتجاجات اللاعبين، هي أن يترك لهم الملعب ويتّجه لغرفة الحكام، تاركًا اللاعبين الغاضبين من قراراته وحدهم في الملعب.
الواقعة كان بطلها الحكم فيليكس زواير، الذي أدار مباراة باير ليفركوزن وبروسيا دورتموند التي أقيمت على ملعب "باي أرينا"، في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.
بدأت الأحداث بعدما أحرز بيير-إيمريك أوبميانج هدف المباراة الوحيد لمصلحة دورتموند في الدقيقة الـ64، ليحتج لاعبو ليفركوزن على الحكم متهمين الحكم بعدم تطبيق القانون بحذافيره، عندما سمح للاعبي دورتموند بتنفيذ ضربة حرة احتسبها الحكم في نصف ملعب دورتموند من مكان يبعد بضعة أمتار عن مكان ارتكاب المخالفة، ليشنّ لاعبو دورتموند هجمة مرتدة سريعة قبل أن يعود مدافعو ليفركوزن إلى مواقعهم، الأمر الذي منح لاعبي دورتموند الأفضلية التي مكنتهم من تسجيل هدف اللقاء الوحيد.
وإزاء احتجاجات لاعبي ليفركوزن، لم يجد الحكم مفرًّا من التوجّه إلى الغرفة المخصصة لطاقم التحكيم بصحبة مساعديه، وسط ذهول لاعبي الفريقين والأجهزة الفنية، وأكثر من ثلاثين ألف متفرج تابعوا المباراة من الملعب، واضطر الجميع للانتظار نحو تسع دقائق قبل أن يعود الحكم لأرض الملعب من جديد ويستأنف اللعب.
الجدير بالذكر أن تلك الواقعة لم تكن الأولى التي يترك فيها الحكم المباراة، بسبب سلوك اللاعبين، حيث كان حكم مباراة كأس السوبر المصري التي أقيمت في الإمارات بين فريقي الأهلي والزمالك المصريين -التي أقيمت بالإمارات- قد اضطر لمغادرة الملعب، تاركًا لاعبي الفريقين وحدهم، احتجاجًا منه على حالة الانفلات التي أصابت لاعبي الفريقين، بسبب وقوف رمضان صبحي لاعب الأهلي على الكرة، الأمر الذي أصاب لاعبي الزمالك بحالة من الغضب الشديد، وصلت إلى حد الهياج، وحاولوا الاعتداء على لاعب الأهلي، لتقع اشتباكات غير لائقة بين الطرفين، الأمر الذي دفع الحكم لمغادرة الملعب، ولم يعد إلا بعد أن توجّه قائدا الفريقين للحكم في غرفته لتقديم الاعتذار عما جرى، وتعهدا بعدم تكراره، وهو ما دفع الحكم للعودة مرة أخرى لأرض الملعب واستئناف اللقاء.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?time_continue=63&v=BxUPSlTKu6I[/youtube]