توج معالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني مساء أمس الخميس، محمد الشريف بلقب الأكثر إصرارا في المملكة لعام ٢٠١٥ بعد منافسة قوية مع المرشحين على اللقب وهم علي القحطاني وآمنة المرعي وشدى عبدالحليم بحضور سعادة الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، وسعادة مستشار معالي وزير الخارجية الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل.
وحصل محمد الشريف على لقب جائزة الإصرار في موسمها الثالث والتي ينظمها صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" بعد أن حقق النسبة الأعلى من أصوات الجمهور الحاضر في الحفل الذي احتضنته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض، إلى جانب أصوات لجنة التحكيم التي تضم الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" سابقا ومستشار وزير الخارجية حالياً، والأستاذ عبدالله بن جمعة كبير الإداريين التنفيذيين والرئيس السابق لشركة أرامكو السعودية، والمهندس عبدالمحسن اليحيى المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة كودو، إضافة إلى الإعلامي المعروف أحمد الشقيري.
وحل المرشح علي القحطاني ثانيا، فيما حققت شدى عبدالحليم المركز الثالث.
كما كرم معالي وزير العمل المتسابقين الثمانية الذين تأهلوا لمرحلة التصويت إلى جانب الشركات الداعمة للجائزة .
وعبر معالي وزير العمل في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل، عن سعادته وفخره واعتزازه بالقصص التي شاركت في المسابقة والتي قدمت نماذج مشرفة لأبناء وبنات الوطن، مؤكدا أن أحد أهداف هذه الجائزة هي أن تنعكس الروح والإصرار على النجاح لدى الشباب من كلا الجنسين على سوق العمل ليسهموا في دفع مسيرة التنمية للمملكة والتي يعتبر فيها الرهان على أبناء وبنات الوطن رهان لا يعرف للخسارة أي طريق، داعيا الشركات والمؤسسات في القطاع الى الاستثمار في الطاقات الوطنية وخوض هذا الرهان الذي لن يكون خاسراً أبدا.
وأوضح معاليه أن قصص الإصرار التي شاهدها الجميع لم تكن بالشيء الجديد على شباب وشابات المملكة، وبالتالي فإن الإصرار هو أساس هذا الوطن وأحد أسسه وقيمه التي ستستمر دائما إن شاء الله.
من جهته أوضح سعادة مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدكتور عبدالكريم النجيدي أن المبدأ الذي تسير عليه جائزة الإصرار في عامها الثالث لا يقتصر على عملية تشجيع وتحفيز أصحاب القصص الملهمة والأكثر إصراراً في البحث عن عمل فحسب، بل يهدف أيضاً إلى أن تكون هذه النماذج نبراساً يضيء معالم الطريق للمجتمع السعودي، وذلك عبر الاستفادة من نتائجها اللافتة والإيجابية، وإبراز المواقف والتضحيات التي تجلت في رحلة الإصرار والعزيمة والكفاح، والاستنارة بكيفية تجاوز المصاعب والتحديات والعقبات التي يمكن أن تعترض طريق أي باحث عن العمل.
يذكر أن الموسم الثالث من جائزة الإصرار شهد نجاحا كبيرا ومنافسة قوية بين شباب وشابات المملكة، والذين زادت قصصهم في هذه النسخة عن ١١٣٠٠ قصة من مختلف مناطق المملكة، حيث تهدف الجائزة التي تعد إحدى مبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إلى تسليط الضوء على النماذج المشرفة من شباب وشابات الوطن، وإلهام الجيل الناشئ، وتحفيز الشركات والمجتمع كافة لدعم إصرار الشباب، إلى جانب خلق بيئة تنافسية خلاقة وملهمة للشباب من كلا الجنسين سواء الباحثين عن عمل أو أولئك الذين يسعون لأن يكونوا من رواد الأعمال عبر مشاريعهم، وتشجيعهم على تجربة الفرص المتاحة في ميدان العمل ومواجهة الصعوبات التي تواجههم والتغلب على العقبات التي قد تعترضهم.
