نفت أرملة الشهيد الفلسطيني عمر النايف، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي، الجمعة الماضية، الرواية البلغارية بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف ولم يتعرض للتعذيب، وذلك بعد رفض السلطات البلغارية السماح للسفير الفلسطيني أو شقيق النايف بمعاينة الجثمان.
ونقل موقع "الجزيرة نت" عن أرملة النايف، قولها، إنها وصلت إلى مقر السفارة الفلسطينية ببلغاريا في الساعة 8:30 صباحاً، لتجد زوجها ميتاً ومغطى بلحاف داخل مبنى السفارة، بينما وصلت سيارة الإسعاف في الساعة 12:30 ظهراً، مشيرة إلى أن الإنترنت وهاتف السيارة تعطلا قبل اغتياله بساعات، وأكدت على تعرض زوجها لضغوط وتهديدات متكررة لمغادرة السفارة.
ومن المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية لتشريح جثة النايف، اليوم الاثنين، من قبل السلطات البلغارية بعد رفضها مشاركة الجانب الفلسطيني في التشريح، فيما نفى الادعاء العام البلغاري تعرضه للعنف.
وكانت لجنة فلسطينية قد شكلت للتحقيق بمقتل الأسير الفلسطيني السابق والقيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث وجهت الاتهامات للكيان الصهيوني بتنفيذ عملية الاغتيال.
وتعود قصة عمر النايف إلى عام 1986، حين اعتقل بتهمة المشاركة في قتل مستوطن بمدينة القدس، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه بعد أربع سنوات من السجن نقل إلى مستشفى في مدينة بيت لحم، إذ تمكن من الهرب إلى دولة عربية، قبل أن يستقر في بلغاريا منذ عام 1994 حتى تم اغتياله الجمعة الماضية.