بإعلان اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات إيقاف محمد نور قائد اتحاد جدة، يتبادر للذهن لاعبان شاركا محمد نور مسيرته الرياضية الطويلة، كانا قبله ضحايا لعقوبات المنشطات قبل أن يجمعهم القدر باللاعب المخضرم.
وتعاقد الاتحاديون مع السيراليوني الشهير محمد كالون قبل 10 أعوام بنظام الإعارة قادماً من موناكو الفرنسي الذي استقبله بعد تضاؤل فرص لعبه في إنتر ميلان بسبب إيقافه بسبب المنشطات.
وبسبب ثبوت تعاطيه عقار الناندرولون الذي استخدمه لتضخيم العضلات، قررت اللجنة الأولمبية الإيطالية إيقاف كالون 8 أشهر، وهو ما منح النيجيري الصاعد آنذاك أوبافيمي مارتينيز بالحصول على فرصة اللعب أساسياً، وفشل كالون باستعادة مركزه، ليتوجه إلى موناكو الذي أعاره إلى الاتحاد.
وفي الاتحاد شكّل المحمدان نور وكالون ثنائياً حطم العديد من الدفاعات آسيوياً ومحلياً وحتى عالمياً، فبدأ الإثنان بدوري أبطال آسيا الذي حصل عليه اتحاد جدة بفوزه على العين 4-2، وعلى إثر تلك النتيجة رحل أصفر الغربية إلى اليابان للمشاركة في كأس العالم وحينها تغلبوا على الأهلي المصري قبل الخسارة أمام ساوباولو البرازيلي 3-2 في نصف النهائي، وفي نهاية ذلك الموسم رحل محمد كالون تاركاً ذكريات لم ينسها الاتحاديون حتى اليوم.
وبعد أعوام، وتحديداً منتصف 2010 حضر البرتغالي نونو أسيس ليقف إلى جانب محمد نور في وسط ميدان اتحاد جدة أثناء قيادة مواطنه مانويل جوزيه، وفي ذات التاريخ الذي كان نور وزميله كالون يشاركان بكأس العالم في اليابان، سقط أسيس لاعب بنفيكا سابقاً باختبار الكشف على المنشطات بعد مباراة محلية أمام مارتيمو، وتم إيقافه 6 أشهر، إلا أن اللاعب وناديه أصرا على البراءة وبعد مداولات تدخلت اللجنة الدولية للكشف على المنشطات، وحينها قررت مضاعفة عقوبة اللاعب إلى عام كامل، ورحل بعدها إلى فيكتوريا غيماريش والاتحاد جيث بقي حتى نهاية موسم 2010-2011.
