تفاعلت الأوساط الإعلامية وجماهير كرة القدم على حد سواء بشكل كبير مع العناوين التي حملتها الصفحة الأولى لصحيفة "الرياضية" في عددها الصادر الأحد (6 مارس)؛ حيث اعتبر بتال القوس مقدم برنامج "في المرمى" الذي تبثه قناة العربية، أن للقارئ الحق في وصف العنوان كما يريد، فهناك من يعتبر العنوان ضعيفا وهناك من يراه قويًا وفقا لتقييم كل قارئ على حدة.
وقال القوس في تغريدات متتالية على حسابه بموقع "تويتر"، إن العنوانين بصدر صفحة الغلاف بـ"الرياضية" بينهما فاصل وترقيم لصفحتين مختلفتين لمحتواهما، وأي ربط بينهما لا يمكن القطع به؛ لأنه دخول في النوايا التي لا يعلمها إلا الله، ومحاسبة الآخرين بحسب النوايا أو الفهم الخاص مع وجود ما ينفيهما أمر غير عادل وتربص.
وطالب بتال القوس بضرورة إحسان النية حتى يثبت العكس؛ لأنه إذا ما تم تفسير النوايا وفقا لأحداث سابقة فستتحوّل الساحة الإعلامية الرياضية لمعارك لا تنتهي.
وكانت صحيفة "الرياضية" قد كتبت عنوانين أحدهما يقول: "الجماهير الهلالية تطالب بكشف حقيقة سعيد العويران"، وتحته مباشرة عنوان آخر يقول، "(السكّير) في قبضة رجال الأمن"، الأمر الذي اعتبره البعض محاولة من جانب الصحيفة للربط بشكل غير مباشر بين العنوانين.
وكانت الصحيفة قد أعدت تقريرا عن الشكوى التي تقدمت بها إدارة الهلال ضد سعيد العويران لاعب فريق الشباب والمنتخب السعودي السابق، ونشرته في صفحتها الثالثة، بينما نشرت خبرا صغيرا في الصفحة التاسعة عن قيام رجال الأمن بالقبض على شخص في حالة سكر خلال وجوده بالمدرجات خلال مباراة الفيصلي والنصر، غير أن نشر العنوانين بالصفحة الأولى أوحى للبعض بوجود محاولة للربط بين الموضوعين بشكل يسيء لسعيد العويران.
وفي السياق نفسه، عبّر عدد كبير من رواد موقع التواصل "تويتر" عن الغضب من عنواني "الرياضية"، واعتبروا أن هناك خلطا بين خبرين لا علاقة لهما ببعضهما بهدف الاسقاط على العويران وهو ما وصفوه بأنه سقطة مهنية كبيرة لا يمكن تبريرها، مطالبين العويران بعدم السكوت على ذلك.