استرجع وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد، عدداً من المواقف السياسية والاجتماعية للراحل الأمير سعود الفيصل، والتي تعاطى معها على المستويين الإقليمي والعالمي، خلال 30 عاماً من العطاء في مجال الدبلوماسية.
وقال إن الفقيد، عبر في كثير من المواقف والمؤتمرات عن حسرته على ما آل إليه حال العرب والعروبة، وعبر عن رفضه واستنكاره لما يدور بسوريا من قتل وتشريد للشعب بأيدي الحاكم، حيث قال: "لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور، أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق".
وأضاف خلال ندوة بمعرض الرياض الدولي للكتاب، أن الفيصل عارض بشدة تسليح روسيا للنظام السوري لمحاربة شعبه، ومنها أسلحة منافية للأنظمة الدولية، كما أنه كان من أشد المعارضين للتدخل الإيراني في الشأن العربي، داعياً إيران وغيرها للتخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الأمير تركي، أن موقف الأمير الفيصل مع الأمريكان قبل غزو العراق، كان واضحاً، حيث أعلن بشدة رفضه لهذا الغزو، محذراً من التبعات التي ستترتب على الشعب العراقي، فضلاً عن مواقفه الداعمة والمساندة لدولة الكويت إبان غزو صدام لها، طبقاً لـ"سبق".
وأبان أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة دائماً في ذهن الأمير سعود الفيصل، حيث كان مناصراً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومنافحاً عنها في كافة المنابر والمناسبات والمحافل الدولية.
وأشار الأمير تركي، لسماحة وتعامل الأمير الفيصل، وقيمة العفو التي كان يتحلى بها، والتي تجلت في عفوه عمن قاموا بالاعتداء عليه بالقاهرة عام 2003م على هامش اجتماعات الجامعة العربية.