close menu

عيادات الإقلاع عن التدخين تشهد إقبالاً كبيراً بعد الأسعار الجديدة

عيادات الإقلاع عن التدخين تشهد إقبالاً كبيراً بعد الأسعار الجديدة
المصدر:
الرياض

شهدت عيادات الإقلاع عن التدخين على مستوى المملكة، خلال اليومين الماضيين، إقبالاً كبيراً بعد رفع أسعار التبغ، بحسب ما كشفه د. أنس الهادي طبيب في إحدى عيادات الإقلاع في الرياض.

وقال د. الهادي: «عند الإقلاع عن استخدام التبغ قد يشعر المقلع ببعض الأعراض الانسحابية للنيكوتين وهي أعراض ناتجة من تكيف الجسم لغياب مادة النيكوتين الضارة».

وأضاف: «هذه الأعراض تشمل: الصداع، التوتر، العصبية، الرغبة الملحة في العودة للتدخين مرة أخرى، اضطراب النوم، زيادة في الشهية، وزيادة في الوزن وغيرها».

ولفت إلى أن هذه الأعراض مؤقتة تستمر كحد اقصى إلى أربعة أسابيع فقط، مؤكداً أن «قوة الإرادة والصبر تلعب دوراً مهماً ومحورياً في عملية الإقلاع.

من جهته، قال د. علي الوادعي المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة والأمين العام على اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، أن المملكة من أوائل الدول المصدقة على الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ التي تضم أكثر من 150 دولة بل بدأت بخطوات عملية على أرض الواقع وذلك من خلال تأسيس برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة عام 1423ه، وذلك بهدف الحد من انتشار ظاهرة التدخين واستعمال التبغ بين أبناء المجتمع وحماية الأجيال القادمة من مخاطر هذا الوباء والحد من تأثير التبغ على غير المدخنين ووضع الأنظمة والقوانين وتقديم الخدمات العلاجية وغيرها.

وذكر أن البرنامج يشرف على أعمال اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ التي تضم في عضويتها ممثلين من جميع الوزارات والجهات ذات العلاقة.

وأضاف أن البرنامج يسعى إلى تطبيق الاستراتيجيات العلمية المثبتة والمبنية على البراهين لدحر وباء التبغ وذلك بما يتسق مع استراتيجيات منظمة الصحة العالمية والمعايير الوطنية للوصول إلى مجتمع خال من التبغ. وطوال السنوات الماضية قام البرنامج بالعديد من الإنجازات في عدة مجالات متعلقة بالتبغ واستخداماته، حيث قام بالعديد من حملات التوعية والتثقيف ونشر العيادات الثابتة والمتنقلة للمساعدة في الإقلاع في جميع مناطق المملكة.

ومن أهم تلك الإنجازات انضمام المملكة إلى بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ كأول دولة عربية وإقليمية تنضم للبروتوكول. وكذلك صدور نظام مكافحة التدخين بمرسوم ملكي كتتويج لجهود البرنامج طوال الفترة الماضية. وأشار الوادعي إلى أن زيادة الضرائب على منتجات التبغ هو احد أهم محاور برنامج «MPOWER» للحد من انتشار التبغ وأحد أهم أهداف الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ (WHOFCTC).

الغرض الأساسي من زيادة الضرائب هو جعل منتجات التبغ أقل يسرا على مستخدميه. ورفع أسعار التبغ خصوصا السجائر يعمل على تقليل عدد المدخنين ويخفض عدد السجائر المدخنة يوميا للمداومين على التدخين. تشير التقديرات أن كل زيادة في سعر بيع الدخان بالتجزئة بنسبة 10 في المئة تؤدي إلى تقليل تعاطيه بنسبة 4 في المئة في البلدان مرتفعة الدخل ونسبة 8 في المئة في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل. ويؤثر رفع الضرائب بوجه خاص في الحد من تعاطي التبغ لدى المراهقين والشباب ومحدودي الدخل ويؤدي إلى تضاعف احتمالية الإقلاع لديهم أو التدخين بكميات أقل من المعتاد. وذكر تقرير منظمة الصحة العالمية عن وباء التبغ العالمي2015م أن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ إلى مستوى عال هو تدخل فائق المردودية في الحد من انتشار التبغ ومن أسهل السياسات تطبيقا على البرامج الوطنية والإقليمية.

كما بينت دراسة حديثة أن رفع أسعار السجائر أدى إلى وقاية صغار المراهقين وصغار البالغين من الشروع في تعاطي التبغ. يذكر أن راغبي الإقلاع عن التدخين يمكنهم زيارة الرابط الإلكتروني www.tcpmoh.gov.sa للحصول على استشارة طبيب مختص وبرنامج علاجي مجاناً.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات