قال ممدوح الدماطي وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر أن نتائج المسح الراداري الأولي الذي أجري لمقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر نهاية نوفمبر /تشرين الثاني الماضي أظهرت وجود حجرتين خلف الجدارين الغربي والشمالي للمقبرة.
وأعلن الدماطي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس بمقر وزارته في القاهرة إن تحليل المسح الذي أجراه متخصص ياباني أظهر أيضا وجود أجسام "معدنية" وأخرى "عضوية" داخل تلك الحجرتين. وقال "حسب رأي (هيروكاتسو) واتانابي عند إجراء التحليل للجدار الشمالي توجد أشياء مختلفة خلفه.. يعتقد أن هناك مواد عضوية ومعادن وأن هناك (ما) يدل على وجود حجرة."
وأضاف "التحليل المرسل من اليابان أظهر أيضا وجود حجرة خلف الجدار الغربي.. مما يعني وجود حجرتين خلف حجرة دفن الملك توت عنخ آمون."
وأجرت وزارة الآثار المصرية مسحا راداريا بناء على نظرية عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز الذي يرجح وجود مقبرة أخرى خلف مقبرة توت عنخ آمون يعتقد أنها للملكة نفرتيتي فيما يرجح علماء آثار آخرون أنه إذا صح مثل هذا الافتراض فمن المستبعد أن تكون لهذه الملكة.
"النسبة الآن تفوق 90 بالمئة"
وقال الدماطي في عرضه لنتائج المسح الراداري "هذا يوضح لنا أننا نقترب من نتيجة قوية.. لكن حتى الآن لم نصل إلى التيقن بنسبة 100 بالمائة رغم كل ما لدينا وهو ما يجعلنا لا نقدم على الخطوة التالية قبل التثبت تماما من النتائج التي بين يدينا."
وعن نسبة التيقن من نتائج المسح قال "النسبة الآن تفوق 90 بالمئة لكني كما سبق وقلت لا يمكن أن أبدأ الخطوة التالية قبل التأكد بنسبة 100 بالمئة."
وأضاف الدماطي "لا يمكنني التحدث أيضا عن الخطوات المستقبلية. نحن نسير خطوة بخطوة ولن ننشغل بالتفكير في أي خطوات أخرى قبل الانتهاء من خطوتنا القادمة نهاية هذا الشهر."
جهات جديدة ستنضم للبحث لاستكشاف المقبرة
وكشف الدماطي عن ضم جهات علمية وأكاديمية إضافية للمرحلة التالية من "إعادة استكشاف مقبرة توت عنخ آمون" من بينها كلية الهندسة بجامعة القاهرة ولجنة متخصصة من وزارة الآثار إضافة إلى جامعة أريزونا ممثلة في عالم الآثار نيكولاس ريفز.
وقال إنه سيتم استقدام جهاز رادار آخر "رقمي" قادر على تحديد الأبعاد بشكل دقيق حتى يمكن الوقوف على سمك الجدران الموجودة خلف المقبرة ومن ثم تقرير الخطوة التالية.
وقال "سنكون في الأقصر في 31 من هذا الشهر وسنعقد مؤتمرا صحفيا في الأول من أبريل عند مقبرة توت عنخ آمون لإعلان نتائج المسح الجديد." وأضاف "المسح القادم متطور ويعطي النتائج في ذات اليوم مما يعني أننا سنحصل على النتائج الأولية والمعلومات في حينها."
وتابع "المجموعة العلمية المشكلة لمتابعة هذا الأمر سوف تجتمع بعدها وتبحث ما يمكن عمله في ضوء النتائج الجديدة" بعد الأول من أبريل /نيسان.
ولا تزال مقبرة توت عنخ آمون الملقب "الملك الذهبي" والتي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في 1922 أبرز الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين حتى الآن.