خالفت الجولة الثالثة للفرق السعودية بدور المجموعات لدوري أبطال آسيا لكرة القدم كل التوقعات، بل جاءت عكس آمال وطموحات الجماهير، فمن أصل 12 نقطة طرحت في الجولة بواقع 3 نقاط في كل مباراة للفرق الأربعة، حققت الفرق السعودية مجتمعة نقطتين فقط كنسبة تعني الرسوب في المجمل العام.
تعثر الهلال وصيف النسخة قبل الماضية من البطولة أمام مستضيفه الجزيرة الإماراتي بالتعادل معه 1-1 على ملعب الأخير في الإمارات، مما جعله يفرط في فرصة تصدر المجموعة ليتبعه الاتحاد بطل نسختي 2006 و2007 بخسارته على أرضه وبين جماهيره المحتشدة في الجوهرة 1-2 أمام ضيفه النصر الإماراتي.
كما خسر متصدر الدوري المحلي فريق الأهلي أمام وصيف الدوري الإماراتي فريق العين في الإمارات 0-1.
أما النصر فاختتم لقاءات الجولة بتعادل صعب في مباراة مثيرة أمام فريق لخويا القطري 1-1 بعد أن كان خاسرا، بيد أن النصر يعد نسبيا أفضل حالا كونه الوحيد الذي أنهى النصف الأول من دور المجموعات في صدارة مجموعته، ويعقبه الهلال الذي أصبح وصيفا لتراكتور الإيراني بفارق نقطة واحدة، فيما تعقدت مهام قطبي جدة الاتحاد والأهلي، حيث يتذيل الاتحاد ترتيب مجموعته بنقطتين فقط، فيما يتشارك الأهلي الرصيد مع العين
وناساف الأوزبكي (3 نقاط) خلف متصدر المجموعة فريق الجيش القطري الذي حقق العلامة الكاملة (9 نقاط).
وعلق قائد المنتخب الكويتي السابق الناقد والمحلل الفني عبدالله وبران على نتائج الفرق السعودية في هذه الجولة باستغراب من مستويات الفرق الأربعة، ملقيا باللائمة على اللاعبين تحديدا، واصفا ما قدموه على أرض الملعب في هذه البطولة حتى الآن بالأداء غير المقنع وغير المرضي.
وأضاف «أداء اللاعبين يشعر من حولهم بعدم تقديرهم للمسؤولية تجاه أنديتهم وجماهيرهم العريضة التي آزرتهم في المباريات الأربع».
وأبدى وبران تخوفه على الفرق السعودية تحديدا والخليجية عموما في النسخة الحالية للبطولة، مؤكدا حاجتها إلى وقفة من قبل مسؤوليها لمعالجة الخلل لدى اللاعبين المحليين تحديدا، وتهيئتهم لتقديم كل ما لديهم من إمكانات فنية مقرونة بالروح والقتالية العالية في كل دقيقة من المباراة، واحترام الجماهير الكبيرة التي تؤازرهم، والمبالغ العالية التي تصرفها عليهم، مع حاجة هذه الفرق أيضا إلى تدعيمات أجنبية ذات مستويات وقيمة فنية أكبر، تكون قادرة على حمل الفريق على عاتقها في حالة عدم استشعار المسؤولية من اللاعبين المحليين كما يحصل حاليا.
ورفض الناقد والمحلل عبدالله وبران أن يلقي باللوم على المدربين فقط، كما يفعل الغالبية الذين دائما ما يعتبرونهم الحلقة الأضعف والأسهل استهدافا.
وقال «المدربون جروس ودونيس وبيتوركا وحتى كانيدا يقدمون كل ما يمكن لفرقهم من أجل الوصول إلى أفضل المستويات، وهم براء من ظهور فرقهم بمستوياتهم ضعيفة في دوري أبطال آسيا».
وأردف «التأهل إلى الدور المقبل من البطولة لا يزال متاحا أمام الجميع، ولكن حدوثه أيضا لا يعني ضمان الاستمرار طويلا في الأدوار التالية دون تصحيح أخطاء هذه المرحلة».