قالت هيلاري كلينتون التي تتصدر سباق الترشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي اليوم الثلاثاء إنه يجب على بلادها وحلفائها أن ينسقوا معلومات المخابرات وتشديد الأمن بعد هجمات بروكسل، كما طالبت بتجنب استفزاز المسلمين.
وفي مقابلة أجرتها معها محطة "سي أن أن" الإخبارية قالت كلينتون إنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يعملوا على تعزيز تنسيق معلومات المخابرات وتشديد الأمن قرب المطارات وغيرها من الأهداف السهلة.
ورأت أنه يتعين على المسؤولين الأميركيين تجنب الأفعال والتصريحات التي تعطي انطباعا بأن البلاد في حرب مع دين بأكمله، وتعني بذلك الإسلام، مشيرة إلى أن هذا الأمر "ليس خطأ فقط، بل هو خطير أيضا".
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى، قالت كلينتون لمحطة "أم أس أن بي سي" التلفزيونية إن التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية "لن يكون قادرا على إعلان النجاح" قبل أن يستعيد الأراضي العراقية التي استولى عليها التنظيم، مبينة أن التهديد الذي يمثله التنظيم في ليبيا لا يقارن حتى الآن بالوضع في سوريا.
وأضافت "حتى في ظل التحديات التي نواجهها في ليبيا، فنحن لا نرى هناك -وآمل ألا نرى أبدا- مخاطر مماثلة لتلك التي تأتي من سوريا".
وجاءت تصريحات كلينتون بعد يوم من خطاب لها في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، حيث حاولت فيه منافسة خصمها الجمهوري دونالد ترامب بقولها "لا نريد رئيسا يقول إنه سيكون محايدا اليوم ثم يعلن دعمه إسرائيل غدا، لن نتمكن من التكهن بمواقفه لأن كل شيء عنده قابل للتفاوض"، مضيفة أن "أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض".
يذكر أن ترامب سارع عقب هجمات بروكسل إلى التصريح بأنه يجب على بلاده والدول الغربية أن تصعّد حربها على "المتشددين الإسلاميين".
وأضاف في مقابلة بثتها محطة "أن بي سي" التلفزيونية أن على السلطات فعل أي شيء تريده للحصول على معلومات سعيا لإجهاض هجمات مستقبلية، بما في ذلك استخدام طريقة الإيهام بالغرق، مضيفا أنه يعتقد بأن التعذيب قد يساعد في استخلاص أدلة مفيدة للمسؤولين.