اتهم المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب المسلمين بعدم بذل جهد كاف للمساعدة في منع هجمات كتلك التي هزت بلجيكا وحصدت أرواح 30 شخصا على الأقل في تعليق أثار انتقادات من الحكومة البريطانية.
وفي مقابلة مع قناة (آي.تي.في) التلفزيونية البريطانية يوم الأربعاء سئل ترامب عن الرسالة التي يود إبلاغها للمسلمين البريطانيين بعد هجمات بروكسل التي وقعت يوم الثلاثاء وهجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال ترامب "عندما يستشعرون مشكلة ما عليهم أن يبلغوا عنها. لكنهم لا يبلغون. لا يبلغون عنها إطلاقا وهذه مشكلة كبيرة."
وردت على تعليقاته وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي التي قالت إن ترامب أخطأ "خطأ بينا" باتهام مسلمي بريطانيا بعدم الإبلاغ عن أنشطة المتطرفين المريبة.
ويتصدر ترامب السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني. وأدلى بالكثير من التصريحات المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية والتي زادت من شعبيته بين أنصاره الذين يرون أنه يتحدث عن حقائق وإن كانت غير مريحة لكنه أغضب الملايين داخل الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم.
وقال ترامب الذي دعا إلى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة إنه "من العار" ضبط أحد المشتبه بهم في هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني بعد مطاردة طويلة من الشرطة في المنطقة التي يعيش فيها في بروكسل.
وقال ترامب "كان في الحي الذي نشأ به ولم يسلمه أحد ومن المفترض أن هذه (الهجمات) للثأر من ذلك (اعتقاله). هذا عار."
وصرح ترامب بأن هناك مؤشرات على أن الهجوم الذي نفذه اثنان في كاليفورنيا في ديسمبر كانون الأول وقتل فيه 14 شخصا كان من الممكن منعه.
وأضاف "كثير من الناس في الحي كانوا يعرفون أنهما سيفعلان ذلك لأنه كانت توجد في شقتهما قنابل على الأرض... ولم يبلغوا عنهما.
"لا أعرف ما هذا. وكأنهم يحمون بعضهم البعض لكنهم في واقع الأمر يوقعون ضررا كبيرا جدا. عليهم أن ينفتحوا على المجتمع وعليهم أن يبلغوا عن الاشرار."
وقالت ماي في البرلمان البريطاني إن ترامب مخطئ.
وأضافت "فهمت أنه قال إن المسلمين في المملكة المتحدة لا يبلغون عن الأشياء المثيرة للقلق. بالطبع ليس هذا هو الوضع... إنه مخطئ خطأ بينا."